فيما كشفت وزارة التعليم السعودية عن بدء ملاحقتها لكل المنتمين إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، ادعى أمير القصيم بضرورة نشوء تيار صحوة جديد لـ”مواجهة من شوهوا الإسلام”.
تقرير: سناء ابراهيم
يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الغوص أكثر في صراع تيارات في السعودية، ليُظهِر أمام العالم بأنه المصلح في بلاد تصدير الارهاب والترهيب.
تلاحق السعودية التي ولدت من رحم الوهابية والأفكار المتطرفة، على مرأى عدسات المجتمع الدولي، التيارات الفكرية وكل صوت معارض لطموحات السلطة، وفي مقدمتها “الإخوان المسلمين”، حيث تسعى إلى إعادة صياغة المناهج الدراسية وتخليصها من أي تأثير للجماعة فيها وإبعاد أي موظف ممن يتعاطف معهم.
وقد انطلقت الملاحقة الأمنية من بوابة وزارة التعليم، حيث تكثف السلطات حملاتها واجراءاتها فى ملاحقة العناصر المنتمية إلى “الإخوان المسلمين” داخل الجامعات والمدارس. ويقول مصدر في وزارة التعليم إنه لن يتعذر على المؤسسة التعليمية معرفة المنتمين إلى الجماعة، عبر أسمائهم أو أطروحاتهم، خلال الحصص والندوات والمناقشات، وأنه ستتم مراقبة هذه الفعاليات لكشفهم.
بدوره، حذر العضو في “هيئة كبار العلماء” سليمان أبا الخيل، في درسه في المسجد النبوي، من “الإخوان المسلمين” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، معتبراً أن “تلك الجماعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة”.
وفي منطقة القصيم، التي احتضنت فعاليات “مؤتمر الصحوة”، زعم أمير المنطقة فيصل بن مشعل، في كلمته في الفعاليات، أن السعودية “دولة دعوة إلى الله، تخصص الميزانيات لتبيان الحق”، مدعياً أن التحديات العظيمة تتطلب ما سمّاه “صحوة مضادة لمواجهة من شوهوا الإسلام بالتطرف والقتل، والدمار”، وفق حديثه الذي لم يشر فيه إلى الوهابية والافكار التكفيرية التي تبثها في العالم والانتقادات الموجهة لها.
وسبق أن شنّ ابن سلمان حملة على “الإخوان المسلمين” خلال مقابلة مع قناة “سي بي أس” التلفزيونية، معتبراً أن “الإخوان” هم من قاموا بالتسلل إلى المدراس في البلاد”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت، في سبتمبر / أيلول 2017، رجال دين ومؤسسات في السعودية بالتحريض على “الكراهية والتمييز”، ودعت السلطات إلى الحد من ترويجها ودعمها لخطاب الكراهية الصادر عن رجال الدين والهيئات الحكومية التابعة للسلطة.