في سياق تأزيم التوتر الخليجي، كشفت مصادر خليجية عن استقدام السعودية لفريق مهندسين مصريين من القوات المسلحة التي عملت في حفر قناة السويس للشروع بحفر قناة سلوى على الحدود مع قطر.
تقرير: سناء ابراهيم
بدأت السلطات السعودية اتخاذ خطوات عملية من أجل تنفيذ مشروعها الساعي لعزل قطر وتحويلها لجزيرة، إذ استقدمت فريقا مصريا مؤلفاً من مهندسين وفنيين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بحسب ما أفادت مصادر مصرية مطلعة، مشيرة إلى أن هذه هي الدفعة الأولى، على أن تصل الدفعة الثانية على مراحل أخرى.
وستتوجه القوات المصرية خلال الأسابيع المقبلة للمشاركة في عملية حفر القناة التي يبلغ طولها 60 كلم، فيما ستشارك حفارات مصرية وإماراتية في المشروع، على أن تستغرق عمليات الحفر والإنشاءات 12 شهرا، بتكلفة تقدر مبدئيا بملياري وثمانمائة مليون ريال سعودي (800 مليون دولار).
وعلى الرغم من أن قطر لا توجد لديها حدود برية سوى من الجنوب مع السعودية، وبقية أراضيها تمثل شبه جزيرة في مياه الخليج، وتعد «سلوى»، المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر مع سائر دول العالم، فإن الرياض تسعى لإغلاق المنفذ الوحيد بشكل تام، للتضييق على الدوحة وتحويلها لجزيرة، محاولة الاستفادة من الخبرات المصرية في حفر تفريعة قناة السويس، وسرعة إنجاز قناة «سلوى» البحرية، وتحويلها إلى جزيرة منعزلة، بدون حدود برية.
مصادر مطلعة، لفتت إلى أن قوات مصرية ستتواجد في القاعدة العسكرية السعودية المزمع إنشاؤها ضمن المشروع بين قناة «سلوى»البحرية والحدود القطرية، كما أنه من المقرر أن تنال شركة «التحدي» المصرية الإماراتية للتكريك والأعمال البحرية، حصة الأسد من مهام حفر القناة السعودية بعرض 200 متر وبعمق يصل إلى 20 مترا؛ مما يسمح لها باستيعاب سفن الشحن والحاويات والركاب التي يصل طولها إلى 295 مترا وبعرض 33 مترا .
وسبق أن أبدى رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش استعداد الهيئة للمشاركة في حفر القناة الملاحية بين السعودية وقطر، إذا طُلب منها ذلك، إلا أنه حتى الآن لم يصدر عن الجانب القطري، أي تعليق رسمي حول المشروع المزمع إقامته.