ولدت القمة العربية ميتة، ومن يعطي حقاً لغير الفلسطينيين في فلسطين، لن يكون صادقا وهو يسمي القمة “قمة القدس”. هكذا رد الفلسطينيون على قمة الظهران العربية والتي خرجت ببيان ختامي لا ينسجم وواقع الحال الذي يعيشه الفلسطينيون.
تقرير: عاطف محمد
فاجأ الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمعين في قمة الظهران باختيار وصف “قمة القدس” شعاراً للقمة العربية التي استضافتها بلاده، لكن الشعارات وإطلاق التسميات لا يكفي فلسطين والقدس ولا يخفي الدور السعودي والعربي في “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
“القمة العربية ولدت ميتة”، هكذا وصفها الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس “الحركة الإسلامية”، مشيراً إلى أن “من يعطي حقاً إلى غير الفلسطينيين في فلسطين لن يكون صادقاً وهو يسمي القمة بـ”قمة القدس”، وذلك في إشارة إلى اعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالحق التاريخي لليهود بأرض فلسطين.
واعتبر الخطيب أن “الابتسامات الصفراء والصور الجماعية والشعارات المنمقة، تفضح حقيقة أولئك الذين اجتمعوا في الظهران”، ولفت الانتباه إلى أن “المراقب لكلمات زعماء العرب يرى كيف تجتر منهم الكلمات اجتراراً، ليتضح أنهم ربما جاؤوا لتسجيل موقف وتقديم صك براءة أمام شعوبهم”.
من جهته، اعتبر رئيس “الهيئة الإسلامية العليا” في مدينة القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن “القرارات العربية الصادرة عن القمم العربية هي هي لم تتغير، والقرار الأخير شأنه شأن القرارات التي سبقته التي تقوم على الشجب والاستنكار من دون اتخاذ أي خطوة عملية، لا ضد الاحتلال ولا ضد أميركا”.
وعن اقتراب الموعد المتوقع لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في 15 أيار/مايو 2018، شدد الخطيب على أن “رياح شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية ستجري بغير ما تشتهيه سفينة ترامب والمشروع الصهيوني وبنيامين نتنياهو وكل الأنظمة العربية الفاسدة”.
جدير بالذكر أن القمة العربية التي عقدت في الظهران بدلاً من الرياض أكدت، في بيانها الختامي، بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس “عاصمة” لإسرائيل، لكن واقع التطبيع مع إسرائيل يكذب “قمة القدس” في الظهران، كما أن الاعتراف السعودي بحق اليهود بأرض فلسطين وضع نهاية لكل التكهنات حول دور الرياض في “صفقة القرن” التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.