شبان فلسطينيين أشعلوا إطارات ليحجب دخانها جيش الاحتلال عن رؤيتهم، بينما استهدفهم بجيش بالقنابل الحارقة

تقدم فلسطيني في “مسيرة العودة” وإرباك إسرائيلي

للجمعة الرابعة على التوالي، يواصل الفلسطينيون خروجهم الحاشد في مسيرات العودة التي أربكت المسؤولين الإسرائيليين وكشفت جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين.

تقرير: هبة العبدالله

في الأسبوع الرابع لفعاليات “مسيرة العودة” التي انطلقت يوم 30 مارس / آذار 2018، دعت “الهيئة الوطنية لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار” في غزة إلى “المشاركة في النفير العام في جمعة الشهداء والأسرى”.

وأعلنت الهيئة، في بيان، عن تقديم أماكن مخيمات العودة والتي أقيمت بالقرب من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 50 متراً نحو الأمام كخطوة أولى في ما اعتبرته “تعبيراً على التقدم المنظم وتأكيداً على الحق في العودة والتصدي لـ”صفقة القرن” ومؤامرة الوطن البديل”.

وللجمعة الرابعة على التوالي، يخرج الفلسطينيون في “مسيرة العودة” تأكيداً منهم على حقهم في المقاومة الشعبية ورفضاً منهم للصفقات السياسية التي تهدف إلى بيع القضية الفلسطينية.

وفي تصعيد مستفز للإسرائيليين، يتزايد كل أسبوع يخرح آلاف الفلسطينيين في كل يوم جمعة برغم القتل والإرهاب والتخويف الإسرائيلي بحق المشاركين السلميين في المسيرة، المصرين على المطالبة بحق العودة إلى أراضيهم المحتلة.

كما تتواصل مسيرات العودة بشكل يومي في مخيمات المنطقة الشرقية لقطاع غزة بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين وتشتد احتشادا أيام الجمعة التي تفرد لها الهيئة المشرِفَة مسمى خاصاً كل أسبوع.

أربك التحرك الفلسطيني الواسع والمتزايد الموقف الإسرائيلي الذي قلل من أهميته وتأثيره قبل انطلاق المسيرات قبل شهر. إذ لم يتوقع الاحتلال الحشد الجماهيري الكبير والمشاركة الواسعة من سكان غزة بأطيافهم المحتلة الذين أفشلوا المحاولات الإسرائيلية المتكررة لإيقاف المسيرة، بإطلاق النار اتجاه المتظاهرين وإيقاع الإصابات المباشرة فيهم.

لم يمنع الرد الإسرائيلي على المسيرة من مواصلتها طوال ألأسابيع الماضية وانعكس على الاحتلال بإظهار جرائمه الوحشية بحق المتظاهرين السلميين، كما لم يفلح الدور الإسرائيلي الإعلامي في تشويه صورة المسيرة وتبرير إطلاق النار على المتظاهرين.

ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في غزة رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بترقب زحف الجماهير الفلسطينية يوم 15 مايو / أيار 2018 الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية، مشدداً على أن هذا اليوم “له ما بعده”.