ينتظر منتجو النفط من داخل منظمة “أوبك” للدول المصدرة للنفط وخارجها، المشاركون في اتفاق خفض الإنتاج في الأشهر المقبلة، إمكانية إضفاء طابع مؤسساتي على إطار عملهم وضمان مشاركة واسعة فيه ما يمهد لتأسيس ناد نفطي منافس لـ”أوبك”.
تقرير: هبة العبدالله
تسعى المملكة السعودية إلى تأسيس تحالف نفطي جديد مع روسيا أحد أكبر مصدري الخام في العالم، بما قد يؤدي إلى تقويض دور منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
تسعى الرياض إلى أن تضم في النادي الجديد لمنتجي النفط عدداً أكبر من الأعضاء مقارنة بمنظمة “أوبك” التي تضم حاليا 14 دولة، والتي سيطرت خلال العقود الستة الماضية على السوق العالمية.
ليست الخطوة السعودية وحدها من وضعت “أوبك” على فراش الموت كما يقول محللون. فقد بدأ ذلك منذ اتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه 24 دولة مصدّرة للنفط في محاولة لإعادة استقرار الأسعار بعدما تراجعت بشكل كبير منذ عام 2014.
يعتبر الاتفاق نموذجاً للتعاون بين الدول المصدرة داخل “أوبك” وخارجها وقد قوبل بترحيب من السعودية وروسيا. كما تقول معلومات من الكرملين إن الدولتين تجريان محادثات حيال “مجموعة من الخيارات” بشأن التعاون في سوق النفط العالمية.
برأي الخبير الكويتي في مجال النفط كامل الحرمي أنه “من دون تعاون روسيا والدول المنتجة الأخرى خارج “أوبك”، كان سيصعب على أوبك أن تحقّق هذا النجاح وحدها، وكان سيضطرها إلى أن تتخذ وحدها إجراءات مؤلمة”. ويضيف أن التعاون الجديد يبدو وكأنه “حلف سعودي روسي”.
أما الأمين العام لـ”أوبك” محمد باركيندو فأشاد بنتائج الاتفاق واعتبرها “نجاحاً كبيراً ساعد في التغلب على أسوأ مرحلة في تاريخ النفط”، ووصف التحالف الجديد بأنه “يفتح فصلاً جديداً في تاريخ قطاع النفط”.
كذلك، قال وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي إن حكومته تريد وضع “مسودة ميثاق” مع نهاية عام 2018، بهدف “أن تبقى هذه المجموعة متماسكة لوقت أطول”.
وتحدث وزير النفط السعودي خالد الفالح عن تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج، معتبراً أن “الاتفاق شكل تحالفاً جديداً وهو دليل على أن السعودية تريد العمل ليس فقط مع 24 دولة بل مع دول أخرى عبر دعوتها للانضمام إلى الحلف”.