خطة جديدة تقرها الادارة الاميركية لتصدير السلاح لحلفائها في تحد واضح لخصومها واصدقائها وتجاهل متعمد للآثار الانسانية الناتجة عن فتك سلاحها المستخدم في حروب المنطقة…
تقرير: بتول عبدون
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب أقر خطة جديدة لتصدير أسلحة بلاده لحلفاء واشنطن، مشيرة الى ان القرار يقوي الفرص التجارية أمام شركات الصناعات العسكرية الأميركية.
وكالة “رويترز” كشفت عن أن الخطة الجديدة تسمح ببيع طائرات أميركية مسيرة متطورة وقادرة على إطلاق الصواريخ وتتيح معاملة تفضيلية لعدد من حلفاء واشنطن، وهي دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والسعودية ودول خليجية أخرى واليابان وكوريا الجنوبية، مشيرة الى ان المبادرة الجديدة ستقدم إرشادات تتعلق بتعجيل الموافقة على صادرات السلاح الأميركي إلى حلفاء معينين، كما ستدعو أعضاء الحكومة الأميركية إلى المساعدة في إبرام اتفاقات السلاح الكبرى.
صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” اعتبرت ان السياسة الجديدة لادارة الرئيس الأمريكي، قد تؤدي إلى طفرة هائلة في بيع الطائرات العسكرية الأمريكية بدون طيار.
بدوره، رئيس قسم التجارة والسياسة الصناعية في البيت الأبيض، بيتر نافارو، اعتبر ان دوافع اعتماد القرار ستتيح لحلفاء الولايات المتحدة الوصول للأسلحة الأمريكية ما سيقلص اعتمادهم على الصين، وعلى الأنظمة الروسية بموجب قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.
السياسة الاميركية تتحدى حتى الاصدقاء مع تحذير وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الكونغرس في وقت سابق من لجوء السعودية لدول أخرى من اجل تطوير برنامجها النووي، كروسيا أو الصين، وهو ما يتعارض مع المصالح الأميركية بالشرق الأوسط بالرغم من القلق الاسرائيلي ازاء ذلك.
هذا والجانب الانساني لا تعيره واشنطن اي اهتمام برغم من توجيه منظمة العفو الدولية اتهاما للولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الغربية بتزويد تحالف العدوان السعودي على اليمن بأسلحة تساهم في ارتكاب جرائم حرب، مؤكدةً أنّه يوجد أدلة كثيرة على تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى التحالف.