تجنّد أبوظبي المرتزقة منذ قرابة 10 سنوات، وتزايدت هذه السياسة بعد العدوان على اليمن، حيث تجهد اليوم لرفع منسوب الاقتتال على الساحل الغربي عبر الدفع بمرتزقة أفارقة لدعم تواجد طارق صالح.
تقرير: سناء ابراهيم
تواصل الإمارات والجماعات المسلحة التابعة لها في ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بعد السجون السرية والتعذيب والتضييق، تكشف المعلومات عن إستجلاب أبوظبي لمرتزقة أفارقة للقتال إلى جانب طارق صالح في الساحل الغربي لليمن.
تحت عنوان “مئات المرتزقة الأفارقة يقاتلون إلى جانب “طارق صالح” في الساحل الغربي لليمن”، أشار موقع “اليمن نت”، إلى أن هناك تطابق في روايات ثلاثة مسؤولين يمنيين، حول أن المقاتلين الأفارقة ليسوا من القوات السودانية الرسمية بل من جنسيات متعددة “أوغندا، وتشاد وكينيا ودارفور السودان”.
وبحسب أحد المسؤولين فإن المرتزقة في كتائب خاصة تديرهم الإمارات ويقومون بعمليات نوعية للهجوم، وتم التعاقد معهم منذ مطلع العام الحالي، وتلقوا تدريبات في مجموعاتهم في صحراء حضرموت وفي القواعد الإماراتية بـ”أبوظبي” و”عصب بارتيريا” و”معسكر بين ذوباب وميناء المخا” غربي البلاد.
وأشار مسؤول يمني إلى أن هؤلاء المرتزقة وقادتهم يقاتلون لأجل المال وأعمارهم تتراوح بين 20 و32 عاما”، ما يعبر عن استغلال الامارات للفقر والعوز في البلدان الافريقية لجلب أشخاص يقاتلون ويقتلون على أراض عربية.
مصدر يمني، اتهم الإمارات بتنفيذ مخطاطاتها كدولة “استعمار واحتلال”، عبر استغلال طارق صالح وعناصر وتحريكهم كما تحتاج سياساتها، لافتاً إلى أنّ وجود مرتزقة ضمن قوات طارق صالح حتى لو كانت لم تنخرط في المليشيات التابعة له، سيثير غضب القبائل لوجودهم وقد يفقد أي شعبية محتملة له مع استمرار القتال.
ويقدر عدد المقاتلين اليمنيين في القوات الموالية لصالح أكثر بقليل من 2500 مقاتل، وبعد فشله في جمع 10 آلاف مقاتل يمني وهو ما كان مطلوبا منه لبدء معركة الساحل الغربي، يتوقع زيادة استعانته بالمرتزقة الأجانب في صفوفه.