عدة مؤشرات ظهرت مؤخرا، تشير إلى فرضية تجميد الأزمة الخليجية عند النقطة التي وصلت إليها، من دون تصعيد ولا حلحلة، بل مجرد تجميد، في انتظار تطورات ربما تكسر عناد دول المقاطعة.
تقرير: حسن عوادالمشاركة القطرية في تمرين درع الخليج واحد في منطقة الجبيل شرقي السعودية، بين الحادي والعشرين من مارس الماضي حتى اختتامها في السادس عشر من أبريل الحالي. وقبلها مشاركة قطر في القمة العربية في الظهران، وإن بتمثيل منخفض تمثّل في مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، سيف بن مقدم البوعينين، مؤشرات تندرج في إطار تجميد الأزمة الخليجية عند النقطة التي وصلت إليها، من دون تصعيد ولا حلحلة.
إلا أن المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، ورغم تجديدها ترحيب بلادها بالجلوس الى طاولة المفاوضات لحل الأزمة، لفتت الى أن تصرفات دول الحصار لا يمكن التنبؤ بها، وإنه لا تحركات حقيقية على الأرض باتجاه حل الأزمة.
وما مشاركة قطر، إلا نتيجة الضغوط الأميركية التي مارسها دونالد ترامب على السعودية والامارات من أجل استئناف التعاون والتنسيق العسكري الخليجي المشترك، ولو بحدوده الدنيا، وفصله عن تطورات الأزمة الخليجية التي شارفت على دخول عامها الأول.
ما يؤكد هذه الفرضية، مؤشرات كشفت انعدام النية لدى السعودية والامارات والبحرين ومعها مصر لحلّ الأزمة، كتأجيل القمة الأميركية ــ الخليجية إلى سبتمبر المقبل، لإعطاء فرصة للدول المعنية بالأزمة لحلها قبل أن يتدخّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثلما نشر الإعلام الأميركي، بعدما كان مقررا أن تعقد القمة في مايو المقبل، إضافة إلى الأنباء حول بدء أعمال الحفر عند الحدود البرية السعودية ــ القطرية بهدف إنشاء قناة مائية تحول قطر إلى جزيرة معزولة جغرافيا عن أي بر خليجي.
الوسومازمة خليجية السعودي ن قطر