انتقدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان استمرار السعودية بتنفيذ أحكام الإعدام على جرائم لا تستوجب تلك العقوبة، مشيرة إلى تزامن تنفيذ الاعدام رقم 47 مع افتتاح السينما.
تقرير: سناء ابراهيم
في صورتين مختلفتين تماماً، لم يجمع بينهما إلا اللون الأحمر بمعانيه المختلفة، انقسمت المشهدية الصورية في السعودية يوم الثامن عشر من ابريل الحالي، فبينما كان الإحتفاء بأوجه بافتتاح دور السينما، كانت السلطات تنفذ الإعدام السابع والأربعين خلال العام الحالي.
المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، وفي تقرير تحت عنوان “تزامن الإحتفال بافتتاح السينما في السعودية مع قطع الرأس السابع والأربعين في 2018″، بيّنت أن السلطات التي تغنّت بافتتاح دور السينما قطعت رأسا واستكملت سياستها بالاعدامات، في إشارة إلى عدم تغيير الممارسات السلطوية التي ترتكب الانتهاكات على الرغم من التغنّي والادعاءات بأن محمد بن سلمان يعمل على احداث التغيير في البلاد.
انتقدت المنظمة محاولات السلطة بتقديم صورة مغايرة للواقع القاتم في البلاد، حيث تعمل الرياض إلى التعمية على الانتهاكات المتصاعدة، حيث لا يزال سيف الإعدام يقطع بشكل شبه يومي رؤوس المواطنين والمقيمين بجرائم متنوعة، بينها ما لا يعد وفقا للقانون الدولي من الأشد خطورة. واشارت المنظمة إلى أن خمسين بالمئة من أحكام الإعدام التي نفذت منذ بداية العام الحالي، كانت على جرائم مخدرات.
إحصائيات المنظمة الأوروبية السعودية، كشفت عن أن معدلات أحكام الإعدام خلال الربع الأول من العام الجاري، إرتفعت بنسبة 72% مقارنة بالربع الأول من عام 2017، حيث يواجه العشرات من جنسيات مختلفة مصيرا مشابها.
على الرغم من عدم إفصاح السلطات السعودية عن عدد الاشخاص الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، تؤكد إحصاءات المنظمة أن 42 شخصاً يواجهون خطر الإعدام بينهم 8 أطفال، ومتهمين بتهم لا تعد في القانون الدولي من الجرائم الأشد خطورة، وبينها التظاهر والتعبير عن الرأي.