اتهمت الإمارات قطر بملاحقة مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية أثناء عبورها الأجواء البحرينية، يوم الأحد 22 أبريل / نيسان 2018، فيما تتصاعد وتيرة الأزمة الخليجية بزيادة شرطٍ جديد إلى الشروط الـ13 السابقة.
تقرير: محمد البدري
اقتربت مقاتلات قطرية “بشكل خطير” من طائرة إماراتية مدنية على متنها 86 راكباً كانت تحلق فوق الأجواء البحرينية. هذا ما أشارت إليه “الهيئة العامة للطيران المدني” في الإمارات، في تصعيد جديد في الأزمة الخليجية.
وذكرت الهيئة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإمارتية “وام”، إن “المقاتلات القطرية لاحقت الطائرة المدنية واقتربت منها، تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين، ما يعد اقتراباً خطيراً وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر”.
وأوضح البيان أن قائد الطائرة الإمارتية أجبر “على إجراء مناورة سريعة للابتعاد وتفادي الاصطدام”. وقالت الهيئة إنها سترفع شكوى لدى “المنظمة الدولية للطيران المدني” ضد قطر.
بدوره، أكد نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، اقتراب مقاتلات قطرية من طائرة مدنية إماراتية، واصفاً الحادثة بأنها “أسلوب إرهابي جديد” للحكومة القطرية. ونشر خلفان تغريدة عبر حسابه على “تويتر” قال فيها: “اعتراض طائرات مدنية أسلوب إرهابي جديد لتنظيم الحمدين”.
وانخرطت الإمارات وقطر في سجال بشأن انتهاكات للمجال الجوي خلال الأشهر الأخيرة، حيث سبق أن اتهمت أبو ظبي مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائرات مدنية في أجواء البحرين.
وفي تصعيدٍ جديد للأزمة الخليجية، أضاف وزير الخارجية البحرينية، خالد بن أحمد، طلباً جديداً إلى قائمة دول المقاطعة الموجهة إلى قطر من أجل إعادة العلاقات معها. وقال ابن أحمد، في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “المطلب الـ14، محاكمة قناة “الجزيرة” الحقيرة على نشر أكاذيب و إشاعات تثير البلبلة في دولنا”.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه منظمة الأمم المتحدة أن 6 مقررين بمجلس حقوق الإنسان وجهوا إلى دول الحصار على قطر، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، رسائل رسمية ترصد الانتهاكات كافة التي قامت بها كل دولة على حدة، بناءً على التقارير التي وصلت إلى الأمم المتحدة من “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” ودولة قطر وبعض المنظمات الدولية. وطالب المقررون، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية، حكومات السعودية والإمارات والبحرين بضرورة “اتخاذ التدابير كافة لوقف الانتهاكات التي تسبّبت فيها تلك الدول وضمان منع تكرارها”.