شبان فلسطينيين أشعلوا إطارات ليحجب دخانها جيش الاحتلال عن رؤيتهم، بينما استهدفهم بجيش بالقنابل الحارقة

مايو 2018: الاحتلال يترقب الخطر

تجددت التحذيرات لحكومة الاحتلال من أحداث محتملة في مايو / أيار 2018، وعلى رأسها مسيرات العودة المتواصلة والتي ستتزامن مع ذكرى احتلال فلسطين، وسط دعوات إلى أخذ التهديدات على محمل الجد وعدم الانجرار إلى جنون العظمة كما حصل في قبيل حرب أكتوبر / تشرين الأول 1973.

تقرير: عاطف محمد

انضم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال عاموس يادلين، إلى محذري حكومة الاحتلال من التطورات التي قد يشهدها شهر مايو/ أيار 2018، خاصة أن تقديرات سابقة من جهات أمنية إسرائيلية أبدت مخاوف مما قد يصل إليه الوضع في قطاع غزة مع استمرار مسيرات العودة.

توقف يدلين، الذي يشغل حالياً منصب رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عند توعد الفلسطينين في القطاع المحاصر، فشدد على أن تصادف مسيرة العودة المقررة منتصف مايو / أيار على حدود قطاع غزة مع نية الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ونية واشنطن أيضاً بحسم مسألة الاتفاق النووي الإيراني ورغبة طهران في الرد على العدوان الاسرائيلي الأخير على قاعدة “تي 4” العسكرية في سوريا، “تشكل جميعاً عوامل قلق كبير”.

وبين يادلين أن التقاء كل هذه “الصواعق” خلال شهر واحد “قد تجعل منه من أكثر الشهور قابلية للانفجار منذ حرب الأيام الستة”، مطالباً القيادة السياسية بـ”ألا تعيش جنون العظمة وأن تأخذ العبر من تجارب الماضي الفاشلة وعلى رأسها الغرور الذي رافقها قبيل حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973”.

يرى محللون إسرائيليون ومراقبون للتطورات في فلسطين المحتلة أن المشاهد في مسيرات العودة وقمع جيش الاحتلال لها في غزة، وارتفاع حصيلة الشهداء بنيران الاحتلال الإسرائيلي من أسبوع إلى آخر، بدأت تقوّض المؤسسة الإسرائيلية في المجتمع الدولي، كما باتت تفنّد ادعاءات “الدفاع عن النفس”، التي طالما رددها قادة الاحتلال وسوّقوها إلى المجتمع الدولي. وشهدت الساعات الماضية مطالبة الاتحاد الأوروبي ومؤسسات أممية حكومة الاحتلال بإجراء تحقيق حيال ما يقترفه جيشها في غزة، من استهداف للعزّل، وقنص الأطفال والصحافيين.