يُعرف مهدي المشاط بأنه كان واحداً من السواعد القوية للرئيس الشهيد صالح الصماد. يوصف المشاط بـ”السياسي الجدي” الذي قلما يبتسم. يواجه الشدة بالشدة واللين باللين. هو الرجل الذي يقود الآن المرحلة السياسية في اليمن.
تقرير: هبة العبدالله
يعد مهدي محمد حسين المشاط، الرئيس الجديد للمجلس السياسي الأعلى لليمن خلفاً للشهيد صالخ الصماد. يعد واحداً من أبرز القيادة السياسية لحركة “أنصار الله” ويمتلك دوراً في بارزاً في الجانب العسكري أيضاً.
يتردد اسم المشاط، الشاب الثلاثي الذي يتحدر من محافظة صعدة، في الكثير من الأحداث السياسية منذ ما قبل العدوان على اليمن ويصفه الموالون للحركة برجل المهمات الصعبة وهو ربما ما يدفع خصومه لوصفه بالرجل القاسي والشديد.
برز مهدي المشّاط سياسياً، في مراحل أزمات حركة “أنصار الله” كافة مع السلطة في صنعاء قبل 22 من سبتمبر / أيلول 2014. حاور السلطة في صنعاء قبل دخول “أنصار الله” العاصمة، وكان من أبرز مستقبلي ومحاوري وفود الوساطات التي دفعت بها السلطة قبل سقوط صنعاء.
يُعرف المشاط بأنه شخصية سياسية صارمة لا تقبل الخسارة في المفاوضات. وهو يحظى بتأييد كبير في أوساط “أنصار الله” كما يحظى بثقة قائدها السيد عبدالملك الحوثي، إذ شغل منصب مدير مكتبه في أحلك المراحل التي مرت بها الحركة مع السلطة، ومثَّل الحركة في حواراتها كافة مع سلطة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي، كذلك مع مبعوث الأمم المتحدة الأسبق، جمال بن عمر.
مثل المشاط “أنصار الله” في وفد صنعاء إلى أول مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة في 28 مايو / أيار 2015 وشارك في مفاوضات “جنيف 2” التي جرت، برعاية أممية أيضاً، في مدينة بيان السويسرية أواخر عام 2015، وعُرف بصرامته وقوة طرحه وحدة نقاشه في مفاوضات الكويت.
وقتذاك، كان رد المشاط صارماً وقاسياً على تدخل السفير الأميركي في صنعاء ماثيليو تيلر، في الحوار، نيابة عن وفد حكومة هادي، وواجه المشاط تهديدات تيلر بشدة، في ما يعتبر أول مواجهة دبلوماسية مع الأميركيين.