أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وبإرساء السلام بينهما، في أعقاب قمة تاريخية لاقت ترحيباً دولياً.
تقرير: عاطف محمد
جرت مصافحة تاريخية بين كيم جونغ اون الزعيم الكوري الشمالي ومون جاي اين الرئيس الكوري الجنوبي. فمنذ 65 عاماً، هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيمان للكوريتين في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين البلدين.
وقبيل المناقشة الصباحية بينهما، كتب كيم جونغ أون في سجل الزوار: “تاريخ جديد يبدأ الآن”. وبعد القمة التاريخية التي جمعت الزعيمان، أكدا في مؤتمر صحافي مشترك التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإرساء السلام بينهما.
ومع بدء الجلسة الثانية للقاء القمة التاريخية، زرع زعيما الكوريتين شجرة صنوبر على الحدود شديدة التحصين التي تفصل بين بلديهما، وكشفا عن حجر كتب عليه “زرع السلام والازدهار”.
وفي إطار ردود الفعل على اللقاء التاريخي، أشادت الصين بقمة زعيمي الكوريتين وحيّت “شجاعتهما”، معتبرة أن المصافحة بينهما عند الخط العسكري الفاصل بين البلدين تشكل “لحظة تاريخية”. وبدورها، أشادت روسيا بالقمة واعتبرتها “خبراً إيجابياً”.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض، في بيان، إنه يأمل أن تحقق تلك المحادثات “تقدماً نحو مستقبل من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية بكاملها”، وأضاف “واشنطن تتطلع إلى مواصلة المناقشات استعداداً للاجتماع المقرر بين الرئيس دونالد ترمب وكيم في الأسابيع المقبلة”.
وهذه هي القمة الثالثة للكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953، إذ عقد الجانبان قمتين عامي 2000 و2007، لم يتوصلا فيهما إلى أي تسوية. وقبل أيام من القمة، أعلن كيم تعليق التجارب النووية والصاروخية البعيدة المدى، وتفكيك موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في كوريا الشمالية.
وتمهد قمة الكوريتين الطريق أمام كيم للقاء ترمب أواخر مايو/أيار 2018 أو مطلع يونيو/حزيران 2018، في قمة ستكون الأولى على الإطلاق بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي.