المعتقل جعفر محمد الفرج يطوي عامه الاول في سجون المباحث العامة وهول التعذيب افقده جزء من بصره وسمعه وقدرته على المشي.
تقرير: بتول عبدون
عام على اعتقال جعفر محمد الفرج… عام شهد خلاله صنوف التعذيب والمعاناة في زنازين المباحث العامة.
يوم الثلاثاء 29 مارس 2017م، نفذت فرق عسكرية سعودية مدججة بالأسلحة والذخائر الحية مداهمة لمزرعة أسرة الفرج في العوامية بالقطيف، وأقدمت على اعتقال جعفر محمد الفرج تحت تهديد الأسلحة من دون مذكرة قانونية أو إيضاح أسباب المداهمة والاعتقال للعائلة.
مصادر خاصة لمرآة الجزيرة كشفت هول التعذيب الذي تعرّض له الشاب جعفر الفرج منذ لحظة اعتقاله.
الفرج يقبع في زنزانة ضيقة لا تتسع حتى للجلوس، محروم من ضوء الشمس والهواء، تعرض لاقتلاع 6 من أظافر يديه بآلة حادة، علق مكبلا من يديه أو من رجليه ورأسه للأسفل، فضلا عن إطفاء جمر السجائر بجسده وضربه ضربا مبرحا وصعقه كهربائياً، ما ادى إلى تفجير طبلة أذنه.
ولم تتوقف أساليب التعذيب المتواصل عند هذا الحد، حيث برز سعار المعذبين في الاعتداء على الشاب المعتقل الفرج بعضه في إحدى عينه وفقئها وتحويلها إلى كتلة دم متجمدة ما تسبب في حرمانه من الرؤية من خلالها..
وفي جلسات الاستجواب عمد المحققون إلى تعرية الفرج وضربه وصعقه بالكهرباء في المناطق الحساسة من جسده، ورغم تفاقم إصاباته وتزايد حدة الآلام التي يقاسيها، تصر سلطات سجن المباحث بالدمام على حرمانه من العلاح والرعاية الصحية، المكفولة كحق ثابت للسجناء بموجب المواثيق الحقوقية الدولية.
عائلة الفرج لم تتمكن من زيارته إلا بعد مضي 350 يوماً من اعتقاله، زيارة اصابتهم بالصدمة لهول الحالة التي وصل اليها المعتقل بحسب المعلومات ..الحالة الصحية سيئة، نحول جسده وخسارته نحو نصف وزنه وعدم قدرته على الوقوف والمشي وفقدان جزء من سمعه وبصره .
هذا ولم يتم عرضه على طبيب أو إعطائه أية أدوية أو علاج لتحفيف آلامه.