أخبار عاجلة
الإعلامي السعودي المعروف لؤي الشريف الذي "تضامن" مع فتاة إسرائيلية توفيت بسبب فيضان

إعلامي سعودي لفتاة إسرائيلية: سنلتقي عندما يحل السلام

بعد تسجيل المصور باللغة العبرية، وجه الإعلامي السعودي المعروف لؤي الشريف رسالة تعاطف تتجاوز حدود الحالة الواحدة إلى حالة تعاطف عامة مع مواطني كيان الاحتلال الذي نسي شريف احتلالهم لفلسطين وانشغل بمعاناتهم مع الكوارث الطبيعية.

تقرير: هبة العبدالله

“إيلا.. لقد تعرفت عليك من خلال الإنترنت فقط وتعاهدنا على أن نلتقي عندما يحل السلام.. أصلي لرب يعقوب والجنود أن ترقد روحك بسلام وأن يحيا ذكرك طيباً”. هذا ما دونه الإعلامي السعودي المعروف لؤي الشريف على حسابه على “تويتر”، ناعيا إيلا، الفتاة الإسرائيلية التي لقيت حتفها جراء الفيضان الذي ضرب البحر الميت.

هكذا أثارت حادثة وفاة فتاة إسرائيلية بسبب كارثة طبيعية تعاطف الإعلامي السعودي. ليست المسألة عاطفية فقط بالنسبة إلى شريف، فالموضوع لا يحتاج توظيفاً سياسياً للبحث عن روابطه غير الكافية مع مسألة التطبيع السعودي الإسرائيلي.

فشريف كان قد نشر في نهاية مارس / آذار 2018 مقطعاً مصوراً يتحدث فيه اللغة العربية بطلاقة. وهو ما احتفت به وسائل الإعلام الإسرائيلية.

أكثر ما أثار إعجاب الإسرائيليين في الفيديو السعودي ليس اللهجة العبرية فحسب، والتي تجعله مادة موجهة بشكل مباشر إلى مواطني كيان الاحتلال، بل إن شريف الذي وجه رسالته مباشرة إلى الإسرائيليين طمأنهم في مسألة السعي الحثيث لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمواجهة إيران، وقال موجهاً كلامه إلى الصحافة الإسرائيلية والشعب اليهودي إن “المملكة لم يسبق وهددت جيرانها”، مطمئنا إياهم بأن “السعودية لا تملك أطماعا توسعية في المنطقة”.

لم يرد الإعلامي السعودي وقتها أن يُساء الظن بولي العهد السعودي داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد حديثه من واشنطن عن سعي بلاده إلى تطوير قدرات نووية قريبا لمنافسة إيران، ولا يريد الشريف أن يظن الإسرائيلين أن ابن سلمان يضمر عداءاً لكيان الاحتلال، مشيرا أن عليهم أن “يستقوا أخبارهم من مصادر صحيحة”.

يفرح الإسرائيليون بالرسائل العبرية التي وصلتهم من داخل السعودية. وإن كانت رسالة الشرف لا تضيف شيئاً على ما يعرفونه عن نوايا السعودية اتجاه المنطقة وأهدافها. أما أكثر ما توضحه رسالته وتغريدته أيضاً فهي الإصرار السعودي على تحويل العلاقة مع كيان الاحتلال إلى علاقات طبيعية تُغلّف من السياسيين بالعداوة لإيران ومن المواطنين بالإنسانية والتعاطف، وهو نفسه ما يستدعي سؤالاً عن حجم تعاطفه هؤلاء مع ما يعانيه الفلسطينيون منذ النكبة وعن تبريرهم لتخاذل دولهم عن القضية الفلسطينية.