أخبار عاجلة
نتنياهو متحدثاً في تل أبيب وخلفة شاشة إلكترونية تظهر عبارة "إيران كذبت" بالإنكليزية

نتنياهو يحث واشنطن على إلغاء الاتفاق النووي

تقرير: عاطف محمد

قبيل أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول البقاء أو الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حاول رئيس وزراء الاحتلال كيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على واشنطن من خلال سوق أكاذيب جديدة تتعلق ببرنامج إيران النووي.

وقال نتياهو، في خطاب في تل أبيب، إن “طهران تكذب ونقلت منشآتها النووية في عام 2017″، مشيراً إلى أن كيانه يمتلك “أكثر من 5500 وثيقة سرية حصل عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية”.

أشار نتنياهو إلى أن “إيران تعد 5 قنابل بحجم قنبلة هيروشيما، ولدى إسرائيل نسخ طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني”، وأضاف أن “طهران توسع باستمرار نطاق صواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية وهي تمتلك مشروعاً سرياً لذلك”.

وقبل بدء نتنياهو باستعراضه، رد عليه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بتغريدة على حسابه على “تويتر” قال فيها: “الصبي الذي لم يتمكن من تقمص شخصية الراعي الكذاب، يريد مجددا تكرار عادته بالكذب. لم يعتبر من فضيحة الرسوم الكرتونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يمكن خداع بعض الناس فقط بشكل متكرر”.

وكان نتنياهو قد اتفق مع وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، خلال زيارة الأخير إلى الأراضي المحتلة، يوم الأحد 29 أبريل / نيسان 2018، اتفقا على التعاون في مواجهة ما أسمياه “التهديدات الإيرانية في المنطقة”، فيما أكد بومبيو المضي في خطط نقل سفارة دولته من تل أبيب إلى القدس.

سبق مزاعم نتنياهو الجديدة موقف واضح من طهران، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر أن “موقف إيران بخصوص الاتفاق النووي، واضح وشفاف، وأن طهران لن تتراجع عن مواقفها، إلا أن إجراء محادثات أخرى إلى جانب هذا الاتفاق هو موضوع آخر”.

كما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، قوله إن “إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل إلى الاتفاق النووي”.

وكان الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني قد رفض التفاوض حول تعديل الاتفاق النووي، مؤكداً، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده “وضعت إجراءات للرد على الانسحاب الأميركي المحتمل منه”.

وشدد روحاني على أن “طهران لن تقبل بتنفيذ أكثر من الالتزامات المدرجة في الاتفاق النووي الحالي”، مشيراً إلى أن “تصريحات واشنطن بشأن تعديل الاتفاق انتهاك صارخ لما اتفقت عليه بلاده مع السداسية الدولية عام 2015”.