الإمارات / الخليج الجديد – أكد جنرال أمريكي أن الإمارات شاركت مع أمريكا فى الحرب ضد أفغانستان لمدة 7 سنوات، ووصفها بالشريك الجيد جدا جدا، كما أضاف أن «حزب الله» و«حماس» أكثر قدرة من «القاعدة» على التأثير في المنطقة.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مقطع فيديو لكلمة سابقة كان قد ألقاها «فرانك كيرني»، الجنرال الأمريكي المتقاعد، ورئيس شركة «إنسايد تكنولوجيز» بمؤتمر هرتسيليا السنوي في دولة الاحتلال الإسرائيلي. حيث تطرق الجنرال الأمريكي إلى دور الإمارات الغير مُعلن في عدد من الحروب سيئة السمعة، ومنها الحرب في أفغانستان.
وفي المؤتمر السنوي بـ«هرتسيليا»، والذي يتم انعقاده لمناقشة مستقبل كيان إسرائيل ووضعها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ورصد الأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج، قال «كيرني»: «أريد فقط أن أشير إلي الإمارات كمثال عظيم، لقد حاربوا معنا لمدة 7 سنوات في أفغانستان، والكثيرون لا يعلمون ذلك، وهم ما زالوا هناك معنا … شريك جيد جدا جدا»، على حد قوله، لافتا إلى أن الجانب الإماراتي قد أضاف للمجموعات المُحاربة في أفغانستان، والتي لم يحددها تفصيلا، وجهة نظر إسلامية لما يجري هناك.
وأضاف «كيرني»: «لقد شعروا في مرات عديدة جدا بالفخر لأنهم استطاعوا فعل أشياء لم يفعلها إخوانهم من السعوديين». موضحًا أن «هناك نوع من التنافس هنـاك، وهنـاك بقعة ربط صغيرة وهي نموذج ناجح للمضي قدماً إلي الأمام».
وأشار إلي أنه يعتقد أن «إسلام الإماراتيين أكثر اعتدالاً»، أما باقي الدول برأيه لا يبدو أن لديها موقفا واضح، واستطرد «كيرني» قائلا: «نجد صعوبة في جعلهم يتحركون للأمام، أو أن يحركوا إخوانهم لكي يتخذوا مبادرة..لا تستطيع أن تجعل دول الخليج العربي يتدخلوا في أي من صراعات الربيع العربي التي اندلعت كمجموعة، جزء منهم سيشاركوا ويفعلوا شيئًا».
وبحسب كلمة الجنرال الأمريكي المتقاعد في كلمته بمؤتمر «هرتسيليا» خلال مارس/آذار العام الماضي، والذي تم إعادة تداولها بين النشطاء والمواقع الإلكترونية المختلفة في الآونة الأخيرة، يقول: «السؤال ربما يصبح: كيف نبدأ نموذجاً؟ وكيف نحفز من قد ينفذوه، وكذلك ما هو دور أمريكا عند بدء انسحابها من مناطق المسؤولية؟ انا قلق جداً أنه بعد مغادرتنا، وعادة يحدث ذلك بعد أنتهاء الحرب، أننا نحب أن نعود مجددا بغض النظر عما إذا كان يجب علينا أن نعود».
موضحا: «سوريا قد تعكس ذلك، ليبيا قد تعكس ذلك .. لكن يجب علينا أن نتدبر ذلك وأن نقرر: ما هي استراتيجيتنا، وما هو دورنا، ومن هم شركائنا في المنطقة الذين سيتحركون وينفـــذوا ذلك، ولا أعتقد أننا قد حددنــا ذلك».
وحول استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في مساعيها لـ«مكافحة الإرهاب»، يقول: «لقد كنت في المركز القومي لمكافحة الإرهاب عندما حددنا استرتيجية مكافحة الإرهاب من البيت الأبيض عام ٢٠١٠. إنها ليست استراتيجية .. إنها تحديد للتهديدات، وتحديد لوجوب حماية الدولة».
كما استفاض في كشف ما تتضمنه «استراتيجية مكافحة الإرهاب» الأمريكية مؤكدا أنها لا تتحدث عما يجب فعله لمكافحة الإرهاب. وإنما تركز من خلالها على «القاعـدة»، مضيفا أن بها 6 أو 7 أسطر عن «حزب الله» وعن «حماس»، معتبرًا أنهم «أكثر فتكاً وأكثر قدرة على التأثير في المنطقة».
(نور الشامسي)