ظهرت في قرار المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران بصمات أميركية سعودية، تمهد لمواجهة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية.
حسن عواد
بدأت بصمات أميركية خليجية تظهر على خط الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وايران.
فما أن أعلن وزير الخارجيّة المغربية ناصر بوريطة عن قَطع العلاقات مع إيران وإبعاد السفير الإيراني وإغلاق السفارة في الرِّباط، حتى خرجت كل من السعودية والامارات والبحرين للترحيب بالموقف العدائي.
كان أول المرحبين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اعتبر المزاعم المتعلقة بقيام “حزب الله” في لبنان بـ”تدريب” جبهة “البوليساريو” و”تقديم الدعم العسكري لها، أكبر دليل على تدخلات ايران بالشؤون الداخلية للدول وزعزعة أمنها واستقرارها”.
وزعم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، أن بلاده تقف مع المغرب “في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية”.
دحضت وزارة الخارجية الايرانية، عبر المتحدث الرسمي بهرام قاسمي، هذه الاتهامات، إذ اعتبر قاسمي أن “لا أساس لها من الصحة”، مشددا على أن “أحد أسس السياسية الإيرانية هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”. أما مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين شيخ الاسلام فأكد أن “اتهامات الرباط لطهران مؤامرة أميركية إسرائيلية تشارك فيها السعودية للضغط على إيران”.
وعلى الفور، استدعت الخارجية الايرانية السفير المغربي في طهران للاستفسار عن خلفية اتهامات بلاده.
لا يمكن عزل موقف المغرب المفاجئ، البعيد عن الواقع في ظل انعدام المصلحة الإيرانية أو مصلحة “حزب الله”، عن تطورات الأحداث في منطقة الشرق الاوسط، والتي تمهد لمواجهة عسكرية بين محور الشر المتمثل بواشنطن وتل ابيب والرياض، مع إيران، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى.