أخبار عاجلة

ترمب وجنرالاته ورطوا أميركا بحرب اليمن

نبأ.نت_ تقرير: جميل السلمان

بعد يوم واحد على كشف الادارة الاميركية أن قوات خاصة أميركية متواجدة على الحدود بين السعودية واليمن، وتشارك في العدوان على اليمنيين الى جانب القوات السعودية، خرجت أصوات اميركية تدعو الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى عدم توريط الولايات المتحدة في هذه الحرب السعودية التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين دون أن يستطيع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من تحقيق اي نصر عسكري .

وفي هذا السياق،دعت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى وقف المساعدات العسكرية الأميركية إلى السعودية، ومنع استخدام القوات الأميركية ضد حركة “أنصار الله” في حرب اليمن، وذلك للتخفيف من المأساة الإنسانية المستمرة منذ ثلاث سنوات هناك.

وقالت الصحيفة في افتتاحية لها إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والإدارة الأميركية ضللتا الشعب الأميركي بشأن التورط العسكري المتزايد في الحرب باليمن والتي كان يجب ألا يكون لأميركا دخل فيها.

وأشارت إلى أن الكشف الأخير عن وجود قوات خاصة (كوماندوز) أميركية تساعد في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ اليمنية وتدميرها يتناقض مع بيانات البنتاغون السابقة عن أن المساعدات العسكرية الأميركية للسعودية تقتصر على إعادة تزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو والأنشطة اللوجستية والاستخبارات، وأنه لا علاقة لها بالقتال.

وأوضحت الصحيفة أن حركة “أنصار الله” لا تشكل خطرا أمنيا على الولايات المتحدة، وأن القرارات العسكرية الكبيرة مثل التي تجر أميركا إلى حرب اليمن تتطلب نقاشا عاما لإرغام الرئيس وجنرالاته على تبرير قراراتهم وتحميلهم المسؤولية عنها.

وأوضحت أيضا أن واشنطن نشرت قوات في اليمن منذ ما قبل الحرب على اليمنيين لقتال القاعدة بموجب إجراءات التفويض الممنوحة من الكونغرس والتي تم إقرارها في مرحلة ما بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لكن التدخل العسكري الحالي في الحرب بين اليمن والسعودية لا يجد ما يسنده تشريعيا.

وقالت الصحيفة إن الحملة السعودية الوحشية على اليمن خلقت أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ووضعت أكثر من ثمانية ملايين شخص على حافة المجاعة، وعرّضت أكثر من مليون شخص لوباء الكوليرا، وشردت حوالي مليونين من ديارهم.

وختمت “نيويورك تايمز” بالقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يصر على نصر عسكري في اليمن بتشجيع من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغم المآسي الإنسانية ورغم أن الجميع أصبحوا على قناعة بأن لا حل في اليمن إلا بوقف الحرب والتفاوض من أجل السلام، مشيرة إلى أن ترامب لا يرغب إلا في بيع أي معدات عسكرية جديدة تطلبها السعودية.