مرة جديدة، خرجت “رابطة العالم الإسلامي” لتدين ما يسمى بالمحرقة اليهودية “الهولوكوست” كنوع من المغازلة الاسرائيلية، وتماشيا مع سياسة ولي العهد السعودي، في انعكاس للنوايا السعودية وخطواتها المتسارعة إلى التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
تقرير: حسن عواد
كتب الأمين العام لـ”رابطة العالم الإسلامي”، محمد بن عبد الكريم العيسى، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان تحديداً، فصلاً جديداً من فصول التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، والانتهاكات ضد مسيرات العودة السلمية، استنكر العيسى، في منتدى خاص عقده “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، مرة جديدة، المحرقة اليهودية أو ما تسمى بـ”الهولوكوست”، من دون التطرق حتى إلى الشهداء الفلسطينيين الذي يسقطون يومياً برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي.
اعتبر العيسى أن ذكرى “الهولوكوست” “مؤلمة”، وأن “التاريخ لا يعرف الانحياز مهما حاول المخادعون التلاعب أو العبث به”. وادعى أن “أي إنكار لـ”الهولوكوست” أو تقليل من تأثيراتها هو جريمة تشويه للتاريخ وإهانة لكرامة الأرواح البريئة التي أزهقت، لا بل هو إساءة للروح البشرية التي تتقاسم الروابط الروحانية”.
ولم يفوّت العيسى الفرصة للتطرق إلى رأيه في “السلام” مع تل أبيب، قائلا إنه يؤيد “السلام الشامل”، ومتى تم ذلك، أكد أنه سيذهب إلى الأراضي المحتلة لـ”يباركه”.
وهذه ليست المرة الاولى التي يحاول الأمين العام لـ”رابطة العالم الاسلامي” التقارب مع الكيان الإسرائيلي، إذ وجه في يناير / كانون الثاني 2018، رسالة إلى مديرة المتحف التذكاري لـ”الهولوكوست”، أبدى فيها “تعاطفه الشديد مع ضحايا المحرقة”. وقد لاقت خطوة العيسى في حينها إشادة وترحيباً إسرائيليين.