أصبح حل الأزمة الخليجية من أولويات الإدارة الأميركية بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم بقوة دول الحصار على قطر، عند بداية الأزمة خلال الصيف الماضي.
تقرير: بتول عبدون
يبدو أن المصلحة الأميركية في الوقت الحالي تتطلب حلاً سريعاً للأزمة الخليجية. فقد أشارت مجلة “فورين بوليسي” إلى أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان داعماً لدول الحصار على قطر مع بداية الأزمة، في يونيو / حزيران 2017، تغيَّر مع اكتشاف الإدارة الأميركية أن خططها ضد إيران وصلت إلى حد الصدام.
واعتبر الكاتب ستيف كوك، في مقال نشرته “فورين بوليسي” تحت عنوان “ترامب ينهي نزاعاً في الخليج ليبدأ آخر”، أن السبب وراء دعوة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو دول الحصار إلى تسوية خلافاتها مع قطر :يعود إلى اقتراب موعد 12 مايو، وهو الموعد الذي سيقرر فيه ترامب إما الخروج او البقاء في الاتفاقية النووية”، فـ”مخاوف أميركا الكبرى تتمثل في الكيفية التي سيؤثر فيها الحصار على قدرتها وحلفائها على مواجهة إيران”.
ترغب واشنطن في تشكيل جبهة موحدة للتخفيف من أي تداعيات محتملة، ومن غير المحتمل أن تقوم القوات الإيرانية بالحشد على الشواطئ السعودية، لكن هناك احتمالات بالقيام بحرب معلومات تهدف إلى إرباك وتخويف دول الخليج، يقول كوك، معتبراً أنه “من الجيد ألا تكون هذه الدول في حرب مع بعضها لأنها تمنح الفرصة لإيران وعملائها”.
ويرى الكاتب أن “التحول بشأن قطر هو إشارة أخرى إلى تصعيد ترامب مع إيران والاتفاقية معها”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “الإنفاق الكبير للقطريين والسعوديين على شركات العلاقات العامة في واشنطن؛ هدف إلى التأثير على أعضاء الكونغرس وصناع السياسة ومراكز البحث”.