قوات إماراتية في سقطرى (صورة من الأرشيف)

تعمُّق خلافات السعودية والإمارات بعد احتلال سقطرى

لا شيء يشي بانتهاء الخلاف بين حكومة أحمد بن دغر في عدن، الموالية للسعودية، والإمارات، الذي يمكن أن يتحول إلى أزمة جديدة تضاف إلى الأزمة التي اندلعت في يناير / كانون الثاني 2018 بين “الحليفين”، خاصة في ظل تراشق الاتهامات والتهديدات المتبادلة.

تقرير: حسن عواد

يتهدد التحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن أزمة جديدة، فقد تصاعدت حالة التوتر التي سادت جزيرة سقطرى، الواقعة في جنوب اليمن، خلال الساعات الماضية، عقب قيام القوات الإماراتية بالسيطرة على مطار مدينة حديبو، مركز الأرخبيل، ومينائها، واستدعى ذلك تشكيل لجنة وساطة سعودية سرعان ما توجّهت إلى المحافظة لإيجاد حل قبل أن تتفلت الأمور.

المفاجأة أن الإماراتيين عمدوا إلى منع محافظ المحافظة، رمزي محروس، وقائد اللواء الأول – مشاة بحري، محمد علي الصوفي، من دخول المطار لاستقبال اللجنة التي اجتمعت لاحقاً مع أحمد عبيد بن دغر، رئيس حكومة عبد ربه منصور هادي، .

أنبأت هذه التطورات بإصرار الإمارات على طرد حكومة ابن دغر. وما عزز الحديث عن ذلك الإصرار كانت التصريحات التي أدلى بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، والتي تضمّنت هجوماً مبطناً على حكومة عبد ربه منصور هادي، إذ دون فرقاش على حسابه على “تويتر” قائلاً: “اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخراً، ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات”، مكرّراً زعمه أن للإمارات “علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها”.

وارتفع سقف التراشق حول مصير سقطرى بين الإمارات وحكومة هادي، لا سيما بعد تصريحات وزير الشباب والرياضة في حكومة بن دغر، نايف البكري، بأن اليمنيين “سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم، ولن يفرطوا بذرة تراب واحدة”.

وقابل هذا التراشق استمرار تحركات المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، على خطّ حلحلة المسار السياسي، في وقت أفيد فيه عن تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى صنعاء.

يؤكد تقوم به الإمارات في اليمن أنها ذهبت إليها كدولة احتلال جمعت بين الإجرام واللصوصية. أجرمت بحق الشعب اليمني، وسرقت خيراته.