كشف معلق إسرائيلي عن خطوات المنامة لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، موضحاً أن ناصر بن حمد، نجل ملك البحرين، كلف فريقاً رياضياً من الاجانب للمشاركة بالسباقات المقامة على الأراضي المحتلة لتوطيد العلاقات مع كيان الاحتلال.
تقرير: سناء ابراهيم
“فريق البحرين في أورشليم القدس”، بهذه العبارة علّقت صحيفة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على مشاركة فريق بحريني في سباق دولي تحتضنه تل أبيب، استمراراً لخطوات التطبيع الذي تنتهجه بعض الدول الخليجية مع كيان الاحتلال.
وفي وقت قوبلت فيه مشاركة فريق إماراتي وبحريني في السباقات على الأراضي المحتلة بالرفض، كشف المعلق في صحيفة “يسرائيل هيوم” اليمينية، المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلداد باك، عن أن “الملك حمد آل خليفة كلف نجله ناصر، قائد الحرس الملكي ورئيس المجلس الأعلى للرياضة في البحرين، بدفع التطبيع مع تل أبيب قدماً”.
وقال باك، في تقرير مطول نشرته الصحيفة، إن “ناصراً أرسل فريقاً رياضياً يضم لاعبين أجانب من المنامة للمشاركة في سباق “جيرو دي إيطاليا” لسباق الدراجات (سباق طواف إيطاليا) الذي ينظم خلال الأسبوع الحالي في الاراضي المحتلة”.
وبحسب التقرير، فإن ملك البحرين أرسل ناصراً قبل عامين إلى “متحف التسامح” التابع لمركز “شمعون فيزنتال” اليهودي في لوس أنجلوس، مشيراً إلى أن ناصراً “وقف أثناء إنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي، وأرجع المعلق باك إلى الأذهان حقيقة أن وثائق “ويكيليكس” قد كشفت النقاب عن أن الملك تباهى، خلال لقاء جمعه بالسفير الأميركي في فبراير 2005 في المنامة، بأن هناك علاقة عمل قوية تربط البحرين بجهاز المخابرات والمهام الخاصة الإسرائيلي “الموساد”، وأنه يدرس توسيع نطاق العلاقات إلى مجالات أخرى”.
وأشار المعلق الإسرائيلي إلى أن ناصراً، الذي “يتولى الإشراف على تعزيز التطبيع، مسؤول بشكل شخصي عن تعذيب المعارضين السياسيين” في البحرين، وقال المعلق إن “فيلماً وثق قيامه شخصياً بتعذيب معارضين سياسيين عام 2011، حيث أظهر الفيلم الأمير وهو يصعق معتقلين تم تعليقهم عراة بالكهرباء”.