أقرت الرياض بأعداد القتلى من الجيش السعودية خلال شهر أبريل / نيسان 2018، بعدما كذبت الأرقام التي نشرتها القوات المسلحة اليمنية، الموثقة بالأسماء، محاولات الرياض تخفيض حجم الخسائر البشرية لجيشها في اليمن، فيما يشهد الميدان اليمني المزيد من الانتكاسات لتحالف العدوان السعودي على أكثر من جبهة.
تقرير: عاطف محمد
أعلنت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مقتل 58 جندياً سعودياً خلال شهر أبريل / نيسان 2018، في مواجهات مع الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تنفيذ الجيش و”اللجان” 56 هجوماً وإحباط 40 عملية تسلل لتحالف العدوان خلال الشهر نفسه.
وبحسب “واس”، فإنّ الجنود القتلى هم من منتسبي القوات البرية، وحرس الحدود، إضافة إلى الحرس الوطني. وتوزعت رتبهم بين وكيل رقيب ورقيب أول ورقيب وعريف وملازم ونقيب.
سبق نشر أرقام “واس” لهذه الأرقام أرقام أخرى مضاعفة وثقتها قناة “المسيرة” التلفزيونية اليمنية بالأسماء، وأكدت مقتل 82 جندياً سعودياً وجرح 41 خلال شهر أبريل / نيسان، فيما بلغت خسائر الجيش السعودي خلال شهر مارس / آذار 2018، 55 قتيلاً و53 جريحاً.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل وجرح العديد من الجنود السعوديين جراء استهدافهم بقصف مدفعي للجيش و”اللجان” في معسكر المِعْزاب ومجمع وعلان، وكذلك موقعي المحطم والمهدف، الواقعة جميعها في جيزان.
ودمّر الجيش و”اللجان” بالصواريخ آليتين عسكريتين للجيش السعودي قبالة الخوبة في جيزان، وكذلك دمروا آلية عسكرية سعودية غرب موقع المبخرة الجنوبية ما أسفر عن مقتل طاقهما في جيزان أيضاً.
وفي جيزان أيضاً، قُتل جنديين سعوديين في تباب الشيخ وفي موقع الحسكول برصاص قناصة الجيش و”اللجان”. وأطلقت القوة الصاروخية صاروخ “زلزال 2” على تجمعات الجيش السعودي في “معسكر عين الثورين” في عسير، حيث دُمرت أيضاً جرافة عسكرية سعودية أثناء محاولتها إنشاء تحصينات واستحداثات للقوات السعودية بصاروخ موجه في منطقة الثعبان الحدودية.
وقصف الجيش و”اللجان” بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية تجمعات قوات التحالف في قلل الشيباني والسوق والجمارك في منفذ علب الحدودي.
واستهدف الجيش و”اللجان” بقذائف المدفعية والصواريخ تجمعات الجنود السعوديين في موقع صلة والجمارك ومنفذ الخضراء في نجران.
وكان الجيش و”اللجان” قد دمّروا خلال الساعات الماضية دبابة سعودية من نوع “أبرامز” بصاروخ موجه في منطقة البُلْبُلة المحاذية لمديرية حرض الحدودية، وجددوا قصفهم المدفعي على مواقع وتحصينات قوات تحالف العدوان شمال صحراء ميدي الحدودية مع السعودية في محافظة حَجّة غرب اليمن.
وخلال الساعات الماضية، تمكن الجيش و”اللجان” من إحباط عملية عسكرية كبيرة للتحالف في اتجاه منطقة مَنْدبة في مديرية باقِم الحدودية الواقعة بين عسير وصعدة اليمنية.