حسن عواد
يرث ملوك وولاة عهد السعودية القمع والاعتقال التعسفي، سياستها القديمة – الجديدة اتجاه المنادين بالإصلاحات. فالدكتور الإصلاحي سعود الهاشمي واحد أحد من طالهم الاعتقال يوم 2 يناير / كانون الثاني 2007، وما زال في السجن حتى اليوم، وقد يبقى فيه ما دام الوضع الحقوقي والإنساني في المملكة كما هو.
قدّم الهاشمي إلى المحاكمة من دون أي تمثيل أو مرافعة قانونية، وحُكم عليه زوراً بقضاء 30 عاماً خلف القضبان، ومثلها بالمنع من السفر، بتهمة “العمل على قلب نظام الحكم”، والسبب الحقيقي لسجنه هو مطالبته بالإصلاحات في المملكة، بالإضافة إلى موقفه المعارض للحكومة السعودية من دخولها في تحالفات مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
يتعرض الهاشمي منذ اعتقاله لأقسى أنواع التعذيب من أجل إخضاعه وكسر إرادته، حتى أنه حُرم من رؤية والدته التي توفيت حسرة عليه يوم 29 ديسمبر / كانون الأول 2014، وكانت أمنيتها الوحيدة رؤية ابنها حراً طليقاً.
يعد الهاشمي أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، كما اشُتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية، فنال في عام 2013 “جائزة الكرامة العالمية”، وأصبح نفسه قضية رأي عام دولية، إذ طالبت منظمات حقوقية دولية السلطات السعودية بالإفراج عنه لكن من دون جدوى، فصُنِّف ضمن سجناء الضمير.