رسائل يتلقاها مواطنو المملكة السعودية على هواتفهم النقالة تطلب منهم عدم تصوير الأماكن التي تسقط فيها الصواريخ اليمنية في حين تدعي الرياض التصدي لهذه الصواريخ وتنفي بلوغها لأهدافها.
هبة عبد الله
لم يهتز اليمن وحده جراء العدوان الوحشي الذي تقوده المملكة السعودية وحلفاؤها. فالرياض ومدن سعودية أخرى طالتها عشرات المرات الصواريخ اليمنية التي استهدفت مواقع سعودية حيوية عسكرية واقتصادية فارضة معادلة قوة جديدة في المعارك الجوية السعودية اليمنية.
وشكل اختراق الصواريخ اليمنية المجال الجوي السعودي تدشينا لمرحلة العام البالستي الذي توعد به اليمنيون طالما استمر استهداف المدنيين والبنية التحتية اليمنية من قبل تحالف العدوان.
تتوالى إعلانات القوة الصاروخية المنية عن إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية في اتجاه العاصمة السعودية. يقابل الإعلان اليمني ببلوغ الصواريخ أهدافها بتصريح سعودي عن نجاح المملكة السعودية في اعتراض الصواريخ في سماء الرياض.
لكن ما يفتح مجالا واسعا لشك بمصداقية النفي السعودي هو ما يتردد في الممكلة من أحاديث مرافقة لخبر إطلاق الصواريخ اليمنية عن حدوث انفجارات ضخمة في النقاط التي تطالها الصواريخ اليمنية، خاصة وأن ناشطين سعوديين تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تطلب من المواطنين عدم تصوير آثار قصف الصواريخ اليمنية.
ويوم الأربعاء 9 مايو / أيار 2018، أعلنت القوة الصاروخية أنها أطلقت الصواريخ على أهداف اقتصادية في الرياض حيث سمع دوي 4 انفجارات على الأقل في وسط العاصمة السعودية. وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، في بيان، إن “قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً بينما سقط آخر في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان جنوب العاصمة”.
من جهته، قال العميد عزيز راشد، المتحدث باسم قوات القوات اليمنية، إن الهجوم على العاصمة السعودية ومنطقة أخرى يمثل “مرحلة جديدة” و”يهدف إلى الثأر بعد الضربات الجوية السعودية الأخيرة على اليمن”، مضيفا أن “اليمنيين سيواصلون دفعات متتالية إذا لم يرتدع العدو وإذا لم يفهم معنى التهديد اليمني”.
وفي الأشهر القليلة الماضية، أمطر اليمنيون العاصمة السعودية بعشرات الصواريخ. ووفقاً لآخر إحصاء سعودي أعلن عنه قبل يومين المالكي، فإن عدد الصواريخ التي أطلقتها القوة اليمنية على السعودية وصل إلى 132 صاروخاً، بينما تجاوز عدد المقذوفات 66 ألف مقذوف تم إطلاقها من الأراضي اليمنية.