فيما تؤكد دمشق انها مستعدة لمعركة مع الأصلاء بعد هزيمة الوكلاء، تنفي طهران أي دورٍ لها في إطلاق صواريخ الجولان، ليبقى كيان الاحتلال يواجه مخاوف الرد الإيراني الموعود، في الوقت الذي تجاهر فيه المنامة بما زعمت أنه “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”.
محمد البدري
شرعت إسرائيل بمرحلة جديدة من العدوان على سوريا “بدأت مع الأصلاء بعد هزيمة الوكلاء”، هذا ما أكده بيان وزارة الخارجية السورية، والذي فتح مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك، مرتبطة بهزيمة المجموعات المسلحة في الميدان السوري.
ونقلت وكالة “سانا” السورية للأنباء عن مصدرٍ في الوزارة قوله إن العدوان الإسرائيلي الأخير يأتي في إطار النهج العدواني للكيان الإسرائيلي، وردا على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية. وأضاف المصدر أن دخول كيان الاحتلال وداعميه في المواجهة بشكل مباشر بعد أن كان متخفياً وراء أدواته الإرهابية يؤشر إلى مرحلة جديدة من العدوان.
وفيما سارع الإعلام العبري للترويج لفرضية أن الصورايخ التي سقطت على المواقع الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، كانت إيرانية، فإن طهران سارعت إلى وضع الأمور بنصابها بالتأكيد على أن ما حصل ليس الرد الإيراني الموعود.
ونفى نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، أبو الفضل حسن بيغي، أن تكون بلاده هي من نفذت ضربة صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، مؤكداً أنّ الجيش السوري هو من قام بالضربة الصاروخية. وشدد بيغي على ان إيران ليس لها علاقة بالصواريخ التي تم إطلاقها، مضيفًا أنه عندما تعدت “داعش” وقررت طهران الرد قامت بهجوم صاروخي على مواقع للتنظيم في دير الزور، وتم الإعلان عن ذلك فوراً، نافياً التصريحات الإسرائيلية بتحميل إيران مسؤولية الضربة الصاروخية على الجولان السوري المحتل.
في المقلب الآخر، توجت البحرين نفسها، كأكبر الداعمين لكيان الاحتلال، في موقفٍ يعكس مدى تطور العلاقات الخليجية الإسرائيلية، والتي وصلت الى مرحلة أضحت فيه العواصم الخليجية تتصدى للدفاع عن ما يزعمون أنه “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”.
وقال وزير الخارجية البحرينية خالد بن أحمد آل خليفة إنه “من حق أي دولة في المنطقة بمن فيها إسرائيل الدفاع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر، طالما أن إيران قد أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها”.