الولايات المتحدة / نبأ – قالت مجلة “ذي هيل” الأميركية إن كيان الاحتلال “يبدو أن لديه شريك جديد يتبنى التوجهات نفسها، هو ولي العهد محمد بن سلمان الذي بات يعتقد أن فلسطين لم تعد تشكل جوهر “عملية السلام” في الشرق الأوسط”.
ورأت المجلة، في تقرير للكاتب بيتر هويسي، مدير دراسات الردع الإستراتيجي في “معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي البريطاني”، أن “إسرائيل لديها ثمة شريك جديد يتبنى التوجهات نفسها”، موضحة أن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبق أن صرح بأنه يجب على الفلسطينيين أن يقبلوا بالمفاوضات وبما عرض عليهم مرات عديدة بشأن دولة خاصة بهم أو أن يلزموا الصمت”.
ويذكر التقرير بما صرح به ابن سلمان خلال اجتماعه برؤساء المنظمات اليهودية في نيويورك، يوم 27 مارس / آذار 2018، قائلاً: “القيادة الفلسطينية تفوت فرص السلام منذ أربعين عاما، وترفض جميع المقترحات التي تقدم إليها، وقد حان الوقت كي يقبل الفلسطينيون الاقتراحات والعروض، وإن عليهم العودة إلى طاولة المفاوضات أو فليصمتوا ويكفوا عن التذمر والشكوى”.
وترى المجلة، في تقريرها الذي نشره بالعربية موقع “القدس العربي” الإلكتروني، أن “موقف ابن سلمان أقرب إلى موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية انهيار عملية السلام، وسط معلومات تشير إلى أن واشنطن والرياض تؤمنان بأنه لم يعد ينبغي لإسرائيل تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني كشرط للمضي قدما في عملية السلام بالمنطقة”.
ويقول كاتب المقال إن “السعودية بذلك تنضم إلى الاعتقاد الذي تؤمن به إسرائيل وأميركا بأن الدولة الفلسطينية لا تشكل القضية الأساس في الشرق الأوسط، بل أن إيران ومحاولات سيطرتها على المنطقة هي التي تشكل مركز التحدي في الشرق الأوسط”.
ويؤكد الكاتب أن “السعودية والولايات المتحدة تنظران إلى إيران بوصفها تحدياً رئيسياً في المنطقة، في ظل اعتبار طهران “الراعي الأولى للإرهاب في العالم”، وأن لديها أكبر ترسانة صاروخية في المنطقة، ووسط “تسليحها الجماعات الإرهابية” مثل جماعة الحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة و”حزب الله” في لبنان وسوريا”.