في اليوم الثاني للزحف الأكبر، واصل الشعب الفلسطيني مسيرات العودة تزامناً مع الذكرى الـ70 لاحتلال فلسطين، على الرغم من المجازر الإسرائيلية.
محمد البدري
برغم آلام اليوم الأول من الزحف الأكبر، بدأ الفلسطينيون، منذ صباح الثلاثاء 15 مايو / أيار 2018، بالتجمع في مخيمات العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة، للمشاركة في فعاليات “مسيرة العودة”، تزامنًا مع الذكرى الـ70 لاحتلال فلسطين.
عمّ الإضراب الشامل والعام قطاع غزة، حيث أغلقت كل المؤسسات الحكومية والخاصة الجامعات والمدارس أبوابها، كما لم تفتح المحال التجارية أبوابها وخلت الشوارع من السيارات.
ومع ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 61 شهيداً، اندلعت مواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامناً مع الذكرى السبعين، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أن الاحتلال يستخدم القوة بشكل مفرط اتجاه الفلسطينيين العزل وحتى الصحافيين. وأشارت المصادر إلى أن استخدام الرصاص المطاطي والغاز المدمع أوقع عددا من الإصابات وحالات الاختناق.
ووفقاً للمصادر، فإن الشبان الفلسطينيين ينشئون سواتر حديدية لعرقة أي تدخل من قبل الآليات الإسرائيلية، حيث أن الاشتباكات اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة، حيث خرج الشبان للاحتجاج على مجزرة الأمس وإحياء لذكرى النكبة.
ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة في اتجاه بيت إيل. ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع اتجاه المشاركين.
وفي رام الله، قمعت قوات الاحتلال مسيرة لمئات الشبان الفلسطينيين، وفي بيت لحم أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع على المشاركين في مسيرة بهذه المناسبة.
وقد أعلن في الضفة الغربية المحتلة، عبر مكبرات المساجد، الإثنين 14 مايو / أيار 2018، أن الثلاثاء يوم إضراب شامل يشمل جميع الأراضي الفلسطينية حدادًا على أرواح الشهداء، حيث أكدت القوى الوطنية والإسلامية استمرار الفعاليات تنديدا بمجازر الاحتلال.