أخبار عاجلة
ولي العهد محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

صفقة “إيرباص” – “الخطوط السعودية” وأسهم “ثروات”: ابن سلمان يسرق المال بحجة التجارة

لطالما زعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن ما سمّاه “الحملة على الفساد” كان سببه إساءة استخدام السلطة لجمع الأموال، في الوقت الذي تنكشف فيه صفقات بمليارات الدولارات عقدها ابن سلمان مع شركاتٍ اوروبية لمصلحة شركات خاصة تابعة له، كالصفقة مع شركة “أيرباص” للطائرات.

محمد البدري

حصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عشرات الملايين من الدولارات في صفقةٍ تمت بين شركة “إيرباص” الأوروبية لتصنيع الطائرات، و”الخطوط الجوية السعودية”، في عام 2015، وفق ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

واعتبرت الصحيفة، في تقريرٍ مفصلٍ تضمن تفاصيل عن الصفقة، أن ابن سلمان “الذي اكتشف فقر والده مقارنةً بالأمراء السعوديين أراد تغيير ذلك، بالخلط بين العمل التجاري والعمل الحكومي”.

بدأت قصة الصفقة بعد فترة قصيرة من تولي الملك سلمان بن عبد العزيز العرش، حيث أبلغ المسؤولون السعوديون شركة “إيرباص” بأن لديهم خطة جديدة تتلخص في أن تبيع “إيرباص” طائرات لصندوق “ألف” المرتبط بأسرة الملك سلمان، بدلاً من الحكومة السعودية، ويقوم الصندوق بدوره بتأجير الطائرات لـ”الخطوط الجوية السعودية”.

ويقول أشخاص مشاركون في إن “الخطوط السعودية” لم يُسمح لها بالاختيار بين عروض متنافسة من شركات التأجير، ورفضت عروضاً من شركات كانت تسعى إلى تقديم أسعار منافسة، قبل أن تختار “ألف” لإبرام الصفقة معها.

وبرغم بعض الاعتراضات والتحفظات من بعض المسؤولين في “إيرباص” الذين يخشون من تحقيقات حول الفساد بموجب القانون البريطاني، رضخت الشركة الأوروبية، وقال أحد المشاركين في الصفقة إن كبار مسؤولي “إيرباص” قرروا أنهم “لا يرغبون في حرمان ابن الملك من ممارسة العمل التجاري”.

وتقول “وول ستريت جورنال” إن “بعض المسؤولين في الحكومة السعودية وشركة “الخطوط السعودية” بدأوا يتساءلون عن الحكمة في خسران “الخطوط السعودية” خصم كبير إذا اشترت طائرات من “إيرباص” بدلاً من تأجيرها من صندوق “ألف”.

توضح الوثائق التي استعرضتها الصحيفة أيضاً أن هناك سلسلة معقدة من الصفقات والمعاملات تنتهي بصب المال في شركة “ثروات” التي يملكها ابن سلمان، والتي جاءت بممولين وحصلت على أرباح هائلة من دون أن تخاطر بأي جزء من أموالها.

تبدأ السلسلة بـ”كوانتوم”، البنك الذي تملكه “ثروات” بالشراكة والذي عُين تركي بن سلمان رئيسا له، وتنتهي بصندوق “ألف” الذي جمع 4 مليارات دولار ابتداء من عام 2017 لشراء طائرات “إيرباص” بحسم كبير يصل إلى 60 في المئة من السعر المعلن.