تمارس السلطات البحرينية تضييقا مستمرا على رموز الثورة المعتقلين في سجن جو المركزي، خاصة الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة،وتمارس بحقهم انتهاكات مستمرة، بالتزامن مع حرمانهم من الطعام ومطالعة الكتب الدينية خلال شهر رمضان المبارك.
تقرير: سناء ابراهيم
أوضاع صحية وإنسانية صعبة وتزداد تدهوراً، يعانيها الرموز وقادة الثورة المعتقلون في البحرين، وتحديدا داخل سجن جو المركزي، إذ ذكرت مصادر قريبة من عوائل هؤلاء أن الضغوط والإجراءات الانتقامية “تزداد من سيء إلى أسوأ”.
الرموز المعتقلون يعانون من ضيق الوضع العام في المبنى الذي يحتجزون بداخله بسجن جو، وذلك بعد أن نُقل إليهم عدد من السجناء الجنائيين من الجالية الآسيوية، حيث باتت كل زنزانة تضم خمسة أشخاص وبزيادة شخص فوق الطاقة الاستيعابية لكل زنزانة، تقول مصادر.
وفي سياق الانتقام الممنهج الذي يتعرض له الرموز، رفضت سلطات السجن نقل الشيخ ميرزا المحروس إلى المستشفى العسكري يوم الأحد الماضي رغم أن لديه موعدين مع طبيين للعيون والعظام، ومعاناته الصحية المتدهورة في المعدة والظهر والأذن وغير ذلك، علما أن الشيخ المحروس لم يُمانع من ارتداء القيد في اليدين أثناء الخروج للمستشفى، ورفضه اقتصر على وضع السلاسل التي تقيد اليدين والرجلين، وهو ما يعتبره الرموز شكلا من أشكال “الإهانة والانتقام المتعمَّد” لاسيما مع عدم وجود مبرر لوضع السلاسل خلال الذهاب إلى المستشفى.
وواصلت سلطات السجن منع الدكتور عبدالجليل السنكيس من الذهاب إلى مواعيده الطبية، وأفادت مصادر عائلية أن السلطات رفضت نقل السنكيس إلى موعده مع أخصائي الدم هذا الأسبوع، وهو الموعد الرابع من نوعه الذي يُحرَم من حضوره عمدا، فيما يعاني السنكيس من الصداع الذي كان يشكو منه قبل أكثر من أسبوع، وترفض إدارة السجن حتى الآن توفير العلاج المناسب له.
على الرغم من بدء شهر رمضان المبارك، فإن الرموز يمنعون من الكتب الدينية والأدعية ضمن الإجراءات الانتقامية الأخيرة التي يعانون منها، وكذلك عدم توفير الطعام المناسب، فيما ترفض إدارة السجن توفير الوجبات في أوقات مناسبة وبالحجم المناسب.