على قدم وساق، تعمل الولايات المتحدة الاميركية على إنشاء تحالف كبير في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، يضم عددا كبيرا من الدول لا سيما تلك الموقعة على الاتفاق النووي مع ايران، إضافة الى بعض الدول الخليجية على رأسها السعودية.
تقرير: حسن عواد
تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى صياغة ما تسميه تحالفاً دولياً لمواجهة برنامج إيران النووي.
البيت الأبيض حسم أمره، وبدأ العمل فعليا لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة.
وفي هذا السياق تقول “هيذر ناورت” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “ستعمل الولايات المتحدة بجد لبناء تحالف. سنجمع بلدانا كثيرة من حول العالم لهدف محدد هو مراقبة النظام الإيراني من خلال منظور أكثر واقعية، ليس من خلال منظور الاتفاق النووي فقط، بل من خلال كل أنشطته المزعزعة للاستقرار التي لا تشكل تهديدا للمنطقة فحسب بل للعالم أجمع”.
الخطوات العملية لتنفيذ هذه الاستراتيجية سيعلن عنها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو رسمياً في خطاب مرتقب يوم الإثنين المقبل يتحدث فيه عن ايران وكيفية مواجهتها.
وعلى المستوى الإقليمي، بدأ هذا الحراك الجديد يتبلور خلال الأسابيع الماضية.
المغرب قطع في الاول من مايو الحالي علاقاته مع إيران بزعم دعم الاخيرة وتدريبها لجبهة البوليساريو.
وقرب الحدود السعودية مع اليمن، تنتشر قوات أميركية حالياً للمساعدة على ردع صواريخ اليمنيين وهجماتهم، فيما يجري الحديث عن استعدادات لحملة عسكرية تقودها السعودية لاحتلال ميناء الحديدة.
وفي سوريا، قصف سلاح الجو الإسرائيلي في التاسع من مايو الحالي مواقع إيرانية.
مقابل المخططات الاميركية،تواصل ايران التزامها بالاتفاق النووي، والذي يضع الدول الاوروبية في حرج، وشدد باحثون على أن الفترة المقبلة ستشهد محاولات لدفع الجمهورية الاسلامية الى رفض مواصلة التزامها، لتكون بعدها عرضة لموجة كبيرة من العقوبات الأميركية والدولية، والأغلب أن واشنطن ستحاول أن تكون العقوبات من خلال الأمم المتحدة، لضمان نجاح التحالف، الذي من المؤكد سيضم دولا عربية وخليجية، وفي مقدمتها السعودية.