منظمات دولية تندد بحملة الاعتقالات الجديدة بحق نشطاء سعوديين

تحاول السلطات السعودية بث الرعب في نفوس النشطاء عبر إشهار سيف الاعتقالات بوجه المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث اعتقلت 7 منهم بينهم 3 ناشطات طالبن بحق المرأة بقيادة السيارة.
تقرير: سناء ابراهيم

عبدالعزيز محمد المشعل، المدونة إيمان النفجان، والداعية محمد الربيعة، المحامي إبراهيم المديميغ، والأستاذة الجامعية عزيزة اليوسف، والناشطة الحقوقية لجين الهذلول، زوجة الكاتب والممثل الكوميدي فهد البتيري،، أقدمت السلطات السعودية في أول أيام شهر رمضان المبارك، على اعتقالهم ما ولد موجة تنديد حقوقية.
رئاسة أمن الدولة السعودية زعمت ان اعتقالهم جاء على خلفية قيامهم بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، مدعية أن “الجهة المختصة رصدت نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم”، بحسب قولها.
تعليقاً على خبر الاعتقالات، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إقدام السلطات السعودية على اعتقال لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، وهن ثلاث ناشطات اشتهرن بدفاعهن عن حق المرأة بقيادة السيارة ومطالبتهن برفع وصاية الرجال على النساء، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات تأتي قبيل سريان قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في البلاد.
بدورها، سارة واتسون مديرة فرع منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط، اعتبرت أن ما سمي بحملة الاصلاحات التي اطلقها ولي العهد محمد بن سلمان تثير قلق الاصلاحيين السعوديين الحقيقيين الذين يتجرؤون على الدفاع علانية عن حقوق الانسان وتحرير النساء.
واتسون وفي بيان، اعتبرت ان الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في ان رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة محمد بن سلمان”، موضحة أن الهذلول والنجفان وقّعتا في 2016 عريضة تطالب بالغاء نظام ولاية الرجل على المرأة وشاركتا ايضا في حملة طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وذلك قبل وقت طويل من استجابة السلطات لهذا الطلب في سبتمبر 2017.
بدورها، المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، اعتبرت أن الإعتقالات التعسفية الأخيرة لنشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، هي جزء من نهج الحكومة ضد أفراد ساهموا في أن تأخذ قضايا حقوق الإنسان حيزا على الصعيد المحلي والعالمي، واصفة الحملة بأنها تمثل إنتقاما من هذه الأدوار وترسل رسالة ترهيب إلى بقية النشطاء بهدف الحد من أي نشاط مستقبلي.