رفض الاتحاد الأوروبي المواقف الأميركية من إيران، في حين تلقى كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو دعمًا من الدول الخليجية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
محمد البدري
“ما من حل بديل عن اتفاق النووي مع إيران”، هذا ما أكدت عليه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وذلك رداً على خطاب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي أعلن فيه شروطاً مشددة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وقالت موغيريني، في تصريحات في بروكسل، إن “خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف أن الانسحاب من اتفاق النووي جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أمناً من تهديد الانتشار النووي، أو كيف سيجعلنا في موقع أفضل للتأثير في سلوك إيران في مجالات خارج إطار الاتفاق”.
وجددت التأكيد على أن “الاتحاد الأوروبي سيبقى مؤيداً لمواصلة التنفيذ الكامل والفعلي لاتفاق النووي ما دامت إيران تفي بكل التزاماتها المرتبطة بالبرنامج النووي، وهو ما قامت به حتى الآن”، مذكرةً الوزير الأميركي بأن “الاتفاق النووي هو ملك المجتمع الدولي وقد صادق عليه مجلس الأمن الدولي”.
بدوره، حذر وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون من أن المفاوضات الشاملة مع إيران التي يسعى إليها ترامب ستكون “صعبة للغاية”، فيما أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء بنظيره الأميركي.
تقاطعت التصريحات الأوروبية مع تصريحٍ لـعضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاح بيشة، أكد فيه أن “ما طرحه بومبيو عموماً لا توافقه عليه أوروبا”.
وفي مقابل الرفض الأوروبي الواضح للمواقف الأميركية اتجاه إيران، برزت مواقف داعمة تصدرتها الدول الخليجية وكيان الإحتلال الاسرائيلي. فقد أعلنت كل من الإمارات والبحرين عن دعمهما للاستراتيجية الأميركية اتجاه إيران. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تدوينات على “تويتر”، إن بومبيو “يسلك الطريق الصحيح اتجاه إيران”، مضيفًا “توحد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها”.
وقالت وزارو الخارجية البحرينية، في بيان، إن البحرين “ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة في مواجهة” ما وصفته بـ”الخطر الإيراني”، والتصدي لما زعمت أنه “محاولات إيران لتصدير الإرهاب”، في حين أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطاب بومبيو، معتبرًا أنه “موقف قوي جداً ترحب به إسرائيل”.