ولي العهد، محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

قمع ابن سلمان لا تجمّله إصلاحات مزعومة

انتقدت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية الأوضاع الحقوقية في السعودية، ورأت أن الأخيرة لن تتصالح بسهولة مع العالم الحديث، معتبرة أن إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي أداة لإخفاء القمع في المملكة.

هبة عبد الله

رأت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومن ضمنها رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارة، عودة إلى الوراء ومجرد واجهات تخفي القمع وراءها.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في افتتاحيتها، أن ابن سلمان منح النساء الحق في قيادة السيارة، لكنهن إذا طالبن بأي شيء آخر يُقتدن مباشرة إلى المعتقلات.

ووفقاً للصحيفة، فإن السعودية وهي توشك على رفع الحظر عن قيادة النساء اقتادت بعض المدافعات عن حقوق المرأة إلى السجن، وأن ولي العهد أراد من خلال اعتقالهن أن تصمت الناشطات بعد أن كسبهن معركة أولى.

وتشير “ذي غارديان” إلى أن ابن سلمان الذي يقود الإصلاحات يرفع الحرج الذي سببه حظر قيادة المرأة للمملكة لكونها الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على النساء القيادة، ولكنه على ما يبدو سيمنح حق القيادة لمن تبقى صامتة فقط.

وتتابع الصحيفة قولها إن وريث العرش السعودي ولي العهد لا يريد أن يصبح الناشطون الحقوقيون الذين دشنوا لسنوات حملات من أجل وضع حد للتمييز الخاطئ، نموذجا للثورة، وبدلاً من الحوار أراد لهم الصمت، فدفعوا حريتهم ثمناً لمعركتهم التي كسبوها، حيث انتهى بهم المطاف وراء القضبان، ووسائل الإعلام السعودية تلطخ سمعتهم بأنهم “خونة”.

وتقول الصحيفة إن السلطات السعودية تعامل نصف سكانها كمواطنين من الدرجة الثانية، في إشارة إلى السعوديات اللاتي يتعين عليهن الحصول على موافقة ولي الأمر الذكر عند سفرهن أو عملهن أو حتى تلقيهن للعلاج في المستشفى.

وتضيف “ذي غارديان” إن السعودية تدعي أنها جادة في برنامج الإصلاح، ولكن فيما يبدو أن الإصلاح مجرد واجهات لإخفاء القمع، مشيرة إلى أن سعي ابن سلمان إلى الحصول على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقضي على أبسط قواعد الديمقراطية الأميركية ويوطد سلطته عن طريق تشويه صورة المجموعات المهمشة والنساء، ما هو إلا مؤشر سيئ.