تتواصل لقاءات بين رجال أعمال سعوديين مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، لتفتح باباً واسعاً من أجل إقامة علاقات تجارية وسياسية بين الطرفين.
هبة عبد الله
كشف موقع “ويللا” الإخباري في تحقيق استقصائي عن وجود علاقات إسرائيلية سعودية، من خلال وجود اتصالات مع مقربين من رجال أعمال سعوديين من “مجموعة بن لادن” الاقتصادية، وعدد من رجال الصناعات العسكرية والسياسيين في كيان الاحتلال.
وقالت دانا ياركتسي وشاني حزيزا، في تحقيقهما المطول الذي نشره الموقع، إن شهر أبريل / نيسان 2018 شهد مسيرة ينظمها اليهود بالعادة في بولندا لإحياء ذكرى المحرقة، شارك فيها رجل الأعمال السعودي مازن الصواف وإلى جانبه عضو الكنيست السابق رافي آلول، وقد أثار حضوره مشاعر الجمهور اليهودي.
ونقلتا عن الجنرال يوآف مردخاي المنسق السابق لأنشطة حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية قوله في حديث إذاعي من بولندا إنه تعرف على رجل بارز من القطاع الخاص السعودي، عاش طويلاً في أوروبا، ولديه عدد غير قليل من الإسرائيليين يتواصل معهم، تمت دعوته إلى المشاركة في هذه المسيرة السنوية الخاصة باليهود.
وأبلغ مصدر أمني مطلع الموقع أن الصواف ليس رجل أعمال سعوديا فحسب، بل إنه يمسك بزمام شركة المقاولات السعودية “مجموعة بن لادن”، التي أقامها والده أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة”، وربما جاءت مشاركته في هذه المسيرة اليهودية كفرصة للاحتكاك بالقيادة الإسرائيلية.
وأبلغ مصدر سياسي إسرائيلي الموقع أن آلول هو من أحضر هذه الشخصية السعودية إلى المسيرة اليهودية في بولندا، كون هذه المسيرة تشكل مكاناً مناسباً للقاء صناع القرارات، في حين رفض آلول في مكالمة هاتفية من هونغ كونغ الإقرار بدوره في إحضار الصواف لهذه المناسبة.
وتحدثت العديد من التقارير الصحافية في كبرى الصحف العالمية مثل “دير شبيغل” الألمانية وموقع “إنتلجنس أون لاين” و”لوموند” الفرنسية عن وجود علاقات بين الصواف وبكر بن لادن، رئيس “مجموعة بن لادن”، التي وجهت إليها اتهامات بتمويل “القاعدة”، بصورة أو بأخرى.