يعمل الكونغرس الاميركي على مراجعة صادرات الاسلحة الاميركية الى السعودية والامارات بهدف التحقق من استخدامها في العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.
تقرير: بتول عبدون
طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تعمل على زيادة صادرات الأسلحة الاميركية، من الكونغرس مراجعة بيع أكثر من 12 ألفاً من الذخائر دقيقة التوجيه، إلى السعودية والإمارات.
مصادر في الإدارة الاميركية والكونغرس اكدتا لـ”رويترز”، أنّه تجري حالياً عملية مراجعة غير رسمية مدتها 40 يوماً، لبيع الذخائر للسعودية والإمارات.
وستثار القضية على الأرجح بحسب “رويترز”، هذا الأسبوع، عندما يدلي وزير الخارجية، مايك بومبيو، بشهادة أمام لجنتي العلاقات الخارجية والشؤون الخارجية، للمرة الأولى، منذ تأكيد مجلس الشيوخ ترشيح رئيس وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” السابق لمنصبه الجديد، الشهر الماضي.
هذا وألقى ترامب بثقله السياسي وراء مسعى زيادة صادرات الأسلحة، للمساعدة في نمو الوظائف في الداخل مع بيع ما تبلغ قيمته نحو سبعة مليارات دولار من الأسلحة دقيقة التوجيه، للسعودية ما اثار مخاوف بعض أعضاء الكونغرس، بشأن استخدام الأسلحة الأميركية في العدوان التي تقوده السعودية في اليمن.
يذكر أنه جرى السماح لأعضاء رئيسيين في الكونغرس، بالقيام بمراجعة غير رسمية لمبيعات الأسلحة الكبرى لدول أخرى، واعترضوا في بعض الأوقات على صفقات وأجّلوها لأشهر.
فقد عطّل السناتور بوب كوركر، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية، صفقات كبرى للسعودية والإمارات ودول خليجية أخرى، معظم العام الماضي، على خلفية حصار قطر، قبل أن يرفع “تجميده”، في مطلع هذا العام.
يشار الى ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي صدّقت على مشروع قرار حول اليمن ينص على إدلاء وزير الخارجية مايك بومبيو بشهادة تفيد ببذل الحكومة السعودية جهودا لإنهاء الحرب، وتسهيل وصول المواد الغذائية والأدوية للمدنيين، وتجنب التأخير غير الضروري لوصول شحنات الإغاثة، وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
وإذا أخفق وزير الخارجية في توفير تلك الضمانات يقضي النصّ في حال إجازته على منع الطائرات الأميركية من تزويد الطائرات السعودية بالوقود جوا.