وسط حملة تخوين وشيطنة شنتها السلطات السعودية على المعتقلات والمعتقلين المدافعين عن حقوق الانسان، شددت منظمات حقوقية على ضرورة الكشف عن مصير النشطاء والإفراج عنهم.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تستكمل السلطات السعودية اعتقال النشطاء والناشطات ضمن سياسة ولي العهد محمد بن سلمان لتكميم الأفواه، شددت منظمات حقوقية على المطالبة بالكشف عن مصير الناشطين والناشطات في مجال حقوق المرأة، وتوضيح الاتهامات الموجهة إليهم، والإفراج عنهم.
مديرة حملات منظمةالعفو الدولية في الشرق الأوسط سماح حديد، أوضحت أن المنظمة تشعر بقلق من التقارير التي تحدثت عن احتجاز عدد من الأشخاص. وتدعو السلطات إلى كشف مكان هؤلاء الأشخاص وتوضيح الاتهامات الموجهة لهم»، لافتة إلى أن 7 نساء ورجلين محتجزون حاليا، إضافة إلى «ناشط لم يكشف النقاب عن هويته»، بينما أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية أن 11 شخصا احتجزوا؛ هم 7 نساء و4 رجال.
مدير برنامج الطاقة والخليج في معهد واشنطن سايمون هندرسون، رأى أن السعودية وضعت على ما يبدو الكوابح على الإصلاح، حيث تثير حملة اعتقال الناشطات النسويات شكوكا حول أجندة الإصلاح، التي بالغ في الحديث عنها محمد بن سلمان.
وأثارت الاعتقالات جملة الانتقادات الى مزاعم ابن سلمان الذي عمل على تقديم نفسه ابتداء كمصلح، ولكن وعوده وفق منظمة العفو الدولية “ذهبت هباء في خضم حملة القمع المكثفة لأصوات المعارضة”، خاصة مع تسعير حملة السلطات لتخوين النشطاء واتهامهم “بالخيانة، وتجاوز الثوابت الوطنية، والخروج على ولي الأمر، وإثارة الفتنة والتحريض، وإنشاء جمعية غير مرخص لها، وخرق “قانون مكافحة جرائم المعلوماتية”، على حد تعبير السلطة.
منظمة هيومن رايتس ووتش، انتقدت الحملة المنظمة لتشويه سمعة المعتقلين واتهامهم بالخيانة، في حين رأت الناشطة والمدونة نورا عبد الكريم أن “حملة الاعتقالات خلقت جوا من الخوف”، مضيفة أن ما يميز هذه الحملة أنها شملت للمرة الاولى ناشطات شابات من المدافعات عن حقوق المرأة.
بدورها، قالت الناشطة منال الشريف عبر حسابها على تويتر “عدنا لنقطة الصفر وما تحت الصفر. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان”.
وكانت آخر ضحايا تلك الحملة الناشطة والكاتبة الليبرالية حصة آل الشيخ التي هللت ابتداء لصورة ابن سلمان “المصلح”، والممرضة ولاء آل شبر المعروفة بنشاطها الحقوقي الداعم لضحايا العنف والسجينات، حيث زج بهما في غياهب السجون.