تحل اليوم، ذكرى شهداء مسجد الامام الصادق عليه السلام الذين قضوا بتفجير ارهابي راح ضحيته أكثر من 250 شخصا بين شهيد وجريح، كان بينهم ابن جزيرة تاروت الشيخ جعفر الصفار.
تقرير: سناء ابراهيم
سبعة وعشرون شهيدا وأكثر من مئتين وسبعة وعشرين جريحا، تحل ذكراهم الثالثة في العاشر من شهر رمضان المبارك، إنهم ضحايا تفجير مسجد الامام الصادق (ع) بالكويت، الذي وقع قبل ثلاثة أعوام، شهداء كان من بينهم ابن جزيرة تاروت في القطيف الشيخ جعفر الصفار، الذي ارتقى في شهر الصيام وأثناء أداء صلاة الجمعة.
استشهد الشيخ جعفر محمد رضا الصفار وهو في العقد السابع، مع كوكبة من الشهداء، بهجوم إرهابي هزّ الكويت ظهيرة العاشر من شهر رمضان 1436للهجرة، هجوم جاء بعد أقل من شهر على تفجير مسجد العنود بالدمام في المنطقة الشرقية، حينها حضر الشيخ الصفار مندداً بالهجمة الارهابية، التي لم يعلم أنه سيرتقي بهجمة مماثلة عنها بعد أيام معدودات.
على إثر الحادثة، توجه أبناء الصفار وأقاربه من مسقط رأسه في جزيرة تاروت، إلى دولة الكويت، لاستكمال الإجراءات اللازمة، لمواراته الثرى، حيث تم نقل جثمانه إلى مدينة النجف في العراق بحسب وصيته، لدفنه هناك مع سبعة آخرين من شهداء الحادثة بحسب رغبة ذويهم.
التفجير الانتحاري في مسجد الإمام الصادق الذي تبناه “داعش” وأطلق عليه اسم “غزوة رمضان”، شيعت الكويت شهداءه بمشاركة شعبية ورسمية، على وقع الهتافات الوطنية، حيث تدفقت وفود المعزين من داخل وخارج الكويت، وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية التي لم تكن قد جفت دماء شهدائها الذين ارتقوا بتفجيرين انتحاريين مشابهين سبق تفجير مسجد الصادق.
الجدير بالذكر أن الشهيد الشيخ جعفر الصفار كان يزور دولة الكويت سنوياً في شهر رمضان لإقامة المجالس الحسينية ويتردد على مدينة البصرة في العراق لنفس السبب.