كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن منع السعودية للشركات الألمانية من المناقصات التجارية بسبب مواقف برلين من الاتفاق النووي، وانتقادها السياسات السعودية في المنطقة.
تقرير: سناء إبراهيممن البوابة الاقتصادية بدأت السعودية بالرد على مواقف ألمانيا المعارضة لسياسات الرياض في المنطقة، إذ كشفت مجلة “دير شبيغل” عن أن ولي العهد محمد بن سلمان أصدر أمرا بألا يتم ترسية أي عقود حكومية على شركات ألمانية بعد الآن، ما سيتسبب بإلحاق ضرر بشركات ألمانية كبيرة، في مقدمتها «سيمنز» و«باير» و«بويرنغر» وشركة السيارات «دايملر».
وبحسب «دير شبيغل» فقد أصدر ابن سلمان أمرا داخليا للوزارت والهيئات الحكومية بعدم منح أي عقود تجارية للشركات الألمانية، واستبعادها من المناقصات الحكومية.
الى ذلك اكد المسؤول البارز في رابطة الصناعة الألمانية للتقنيات البصرية والطبية (نقابية)، يورغ تجاهل السعودية للمنتجات الألمانية لأسباب سياسية.
ووصفت المجلة الخطوة السعودية بالعقابية والمدفوعة باستمرار غضب الرياض من تصريحات وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل، وسياسة برلين الحالية التي تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران.
وكان رئيس الغرفة الألمانية للتجارة الخارجية في الرياض، أولفر أومز ، كشف قبل ايام عن أن شركات بلاده باتت تشعر بقلق متنام على أنشطتها، بفعل المضايقات التي باتت تتعرض لها في المملكة، على الرغم من أن ألمانيا تعد أكبر الشركاء التجاريين الأوروبيين للسعودية وثالث أكبر مصدر للواردات على مستوى العالم.
وشهدت العلاقات بين ألمانيا والسعودية توتراً، منذ العام الماضي، حيث استدعت الرياض سفيرها في برلين للتشاور بعد تصريحات لوزير الخارجية الألماني آنذاك زيغمار غابرييل انتقد فيها احتجاز السعودية لرئيس الحكومة اللبنانية ووصفه التحركات السعودية الإقليمية بـالمغامرة التي لا تقبلها أوروبا. ولم ترسل الرياض سفيرها مجددا إلى العاصمة الألمانية حتى اليوم.
الوسومشركات المانية