نشر موقع “ميدل إيست أي” الإلكتروني تقريراً تطرق فيه إلى سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والطريقة التي يدير فيها المملكة، وخلص التقرير إلى أن ابن سلمان يرى الأعداء في كل مكان ويحاول خلق عدو خارجي خيالي لتوطيد حكمه الفعلي للمملكة.
تقرير: عاطف محمد
يقول موقع “ميدل إيست أي” الإكتروني إن ثلاث موجات من الاعتقالات عكست جنون العظمة الذي يعاني منه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. حيث لم يعد قادراً على التمييز بين الصديق والعدو. وعلى الرغم من الوصول إلى عتبة الاجماع في ما يتعلق باقتراب صعوده إلى العرش، إلا أن ابن سلمان يتصرف وكأن موقفه غير مضمون.
ويضيف الموقع أن كل حملة من حملات الاعتقال تستهدف الأفراد بطرق يبدو أنها تعمل على استمرار قصة لعبة العروش السعودية، ويسلط ذلك الضوء على عدم قدرة ابن سلمان على التركيز على تطوير الرؤية الاقتصادية التي يقدمها. وتعكس الاعتقالات الرغبة الشديدة في تعزيز السلطة عن طريق القمع بدلاً من التوافق.
وبحسب الموقع، فقد تم استخدام الاتهام الجاهز بالانتماء لجماعة “الإخوان المسلمين” لتبرير الاعتقالات. وإضافة إلى ذلك، أصبح “التواصل مع الكيانات الأجنبية” تهمة مبتذلة تكررت في الموجات التالية من الاعتقالات، التي استخدمت للقضاء على جميع أنواع الأصوات الناقدة، من المتطرفين إلى الإسلاميين داعمي الملكية الدستورية ورجال الأعمال الاقتصاديين.
وعلى الرغم من اختلاف المجموعات التي تم استهدافها خلال الأشهر الماضية، إلا أنه هناك خيوط مشتركة توحد هذه الاعتقالات. فابن سلمان مصمم على نشر الخوف، والقضاء على المعارضة، وتخويف الجماعات القبلية. ويود أن يطهر من الحاضر أي ذكرى تذكره بالماضي البعيد.
ويختم الموقع بالقول إن اللغة الغامضة التي تستخدمها الصحافة السعودية لتبرير الاعتقالات، بما في ذلك الإشارات إلى “الخيانة”، تعكس الرغبة في حشد السعوديين ضد عدو خارجي خيالي. وطالما أن الضمير الجمعي السعودي يتم استهدافه بترويج الاعتقاد بأن المملكة مستهدفة بشياطين أجانب وأعداء مصممون على تقويض أمنها ودينها ومصالحها الوطنية، فإن ما يفعله بن سلمان لتكريس حكمه لا يهم حقاً.