تواجه تهديدات كثيرة حكومة بنيامين نتنياهو تجعلها مهددة بالانهيار، خاصة بعد تفجير قانون التجنيد خلافاً بين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، وتلويح الأخير بالانسحاب من الائتلاف الحكومي وهو أكثر ما يخشاه نتنياهو.
تقرير: هبة العبدالله
تضرب عواصف متتالية حكومة الاحتلال التي يترأسها بينامين نتنياهو ما يقربها من حافة الانهيار. وضع الخلاف الأخير مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، وتهديده بالانسحاب من اللئتلاف الحكومي، نتنياهو في مواجهة مع أكثر ما يخشاه في الحكومة أي إمكانية انسحاب وزراء منها ما يعني انهياراً سريعاً للحكومة.
سيتيح سقوط حكومة نتنياهو فرصة لصعود ما يسمى بـ”اليسار الإسرائيلي” الذي يمثله زعيم “حزب المعسكر” الصهيوني يتسحاف هرتسوغ إلى جانب تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة التي تحظى بفرص كبيرة للدخول إلى الحكومة، خاصة مع الاتهامات الأخيرة التي واجهها نتنياهو بجرائم فساد.
ويضع خبراء الشأن الإسرائيلي إعلان الحرب، والانتخابات المبكرة، أو سقوط الحكومة، كثلاثة سيناريوهات في محاولة لتحديد مصير حكومة نتنياهو في ظل الإخفاقات الداخلية والخلافات القائمة، وتهديد وزراء بالانسحاب من الائتلاف الحكومي واتهامات الفساد الموجهة لنتنياهو.
وليس في الاحتمالات الثلاثة القائمة أمام الحكومة الإسرائيلي ما يبدو خياراً جيداً أو منقذا لنتنياهو. فرئيس حكومة الاحتلال الذي يشهد تفاقم أزمة حكومته يوماً بعد آخر أصبح في موقف لا يحسد عليه، خاصة وأن ثمة رغبة سياسية وشعبية واسعة في كيان الاحتلال لإزاحة نتنياهو عن المشهد السياسي.
وأمام احتمال إسقاط الحكومة الإسرائيلية، يواجه نتيناهو خيارات وسيناريوهات صعبة لمعالجة انهيار حكومته قبل فوات الأوان. وبرأي خبراء في الِشأن الإسرائيلي أن اللجوء إلاى الحرب وفتح جبهة مواجهات واسعة مع غزة وإيران وحلفائها في المنطقة هي إحدى الخيارات التي يفكر بها نتنياهو لحماية حكومته.
كذلك، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر سياسية رفيعة المستوى تأكيدها أن انتخابات مبكرة ستجري خلال شهر فبراير / شباط 2019، مرجحة السبب في ذلك إلى الانهيار القريب لحكومة نتنياهو الذي عززه تلويح ليبرمان بالانسحاب بعد إصرار نتنياهو على تمرير قانون التجنيد، وهو ما يهددد بتفكيك الحكومة في نهاية الدور الشتوية “للكنيست”.