تعيش المنطقة الشرقية الذكرى السابعة لشهيد الانتفاضة الثانية الشهيد حسن العوجان، وسط استمرار المعاناة والمضايقات والاعتقالات ومسلسل الترهيب.
تقرير: سناء ابراهيم
اضطهاد، اعتقال، تعذيب، فشهادة، هي حال أبناء المنطقة الشرقية الذين يسيرون في درب المطالبات بأبسط الحقوق المشروعة والمكفولة في المواثيق الدولية. ولعل سجل الانتفاضة التي شهدتها القطيف منذ عام 2011 حافل بشهداء الصف الأمامي الذين كابدوا معاناة الاعتقالات والملاحقات والرصاص الحي الذي اخترق اجسادهم، لإسكات صوتهم المطلبي، ومن بين هؤلاء، شهيد الانتفاضة الثانية حسن العوجان.
في اليوم الـ14 من شهر رمضان المبارك 1432هـ، ارتقى حسن العوجان (18 عاماً) شهيداً بعد تدهور صحته جراء التعذيب في سجون المباحث، وحرمانه من الرعاية الصحية بعد نقله إلى مستشفى القطيف.
اعتقل العوجان يوم 16 مارس / آذار 2011 على خلفية خروجه في مظاهرة سلمية للمطالبة بالإفراج عن السجناء المنسيين وتضامنه مع الشعب البحريني، ومطالبته بخروج قوات “درع الجزيرة” من البحرين، حيث تعرض لمعاملة سيئة أثناء اعتقاله، وتلقى ضربة على رأسه أثناء احتجازه. وعانى العوجان من التعذيب مع مكابدته لمرض فقر الدم المنجلي، إذ لم يتم توفير الرعاية الصحية المناسبة له لينقل بعد ذلك إلى السجن العام ولم ينقل إلى المستشفى كعقاب إضافي له.
قضى العوجان الأيام الأخيرة من حياته في قسم العناية المركزة بعدما ساءت حالته نتيجة مضاعفات التعذيب وسوء الرعاية الصحية التي عانى منها أثناء اعتقاله لمدة 6 أشهر، قبيل استشهاده. وبرغم حرمانه من الرعاية الصحية، وتعرضه لسوء المعاملة والتعذيب، لكن الشاب العوجان واجه معتقِليه ومعذِّبيه بكل صمود وصبر.
تمر الذكرى السابعة لاستشهاد العوجان على المنطقة الشرقية ولا يزال أهلها يعانون الحرمان والتهميش والمضايقات الأمنية بسبب مطالباتهم بأبسط حقوقهم المشروعة.