كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تغيير كلي في تفاصيل “صفقة القرن”، تضع محاربة إيران على رأس قائمة الأولويات، وتمنح فلسطين عاصمة من أحياء القدس، إضافة إلى سرقة 10 في المئة من الضفة بما فيها الخليل لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي، وكل ذلك بموافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .
تقرير: حسن عواد
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن “صفقة القرن”، إذ أشار المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، إلى أن الصفقة خضعت لتعديلات بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى لولايات المتحدة، خلال شهر مارس / آذار 2018، ولقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب فيشمان، فقد شهدت الصفقة تحولاً جذرياً، ولم تعد تل أبيب مضطرة لدفع أي ثمن بعد دعم من السفير الأميركي في الأراضي المحتلة، دافيد فريدمان، المعروف بمواقفه الصهيونية وتأييده للاستيطان في الضفة الغربية المحتل، والذي نجح في إقناع ترامب وصهره جاريد كوشنر بأنه لا فائدة ترجى من الدخول في مواجهة مع الكيان الإسرائيلي، وأنه في السياق الفلسطيني لا يوجد أصلا أمل في الوصول إلى تسوية.
وبحسب الصحيفة، فإن الموضوع الرئيس على الأجندة الأميركية هو إيران ونَقلُ 10 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة الخليل، إلى ما يصفه الاحتلال بـ”السيادة الإسرائيلية” من دون تبادل أراض. أما العاصمة الفلسطينية فستكون في أحياء في منطقة القدس لم تكن جزءاً من المدينة قبل العام 1967، ولا يربطها تواصل جغرافي مع بعضها البعض، وهي تسوية يقول فيشمان إن “بمقدور نتنياهو العيش معها والمحافظة على ائتلافه الحكومي حتى لو أفضت إلى دولتين”.
وشددت “يديعوت أحرونوت” على أن “هذا الأمر لم يكن ليتم لولا موافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي زار واشنطن أواخر إبريل (نيسان) الماضي، واستمع الى التفاصيل الجديدة، وأعرب عن تأييده لضرورة وجود وبقاء الكيان الإسرائيلي”.