دعت صحيفة “واشنطن تايمز” إلى إثارة قضية المساعدات الأميركية للسعودية في عدوانها على اليمن مرة أخرى في الكونغرس، بسبب ورود معلومات جديدة لم يكن “البنتاغون قد” زوّد بها أعضاء الكونغرس وقت التصويت.
تقرير: عاطف محمد
في مارس / آذار 2018، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ضئيلة ضد قرار لإنهاء تدخل الولايات المتحدة بالحرب السعودية على اليمن والتي طالت من دون حسم. لكن ووفقًا لمعلومات صحيفة “واشنطن تايمز”، فإنه إذا أعاد الكونغرس التصويت مرة أخرى على القرار نفسه فمن المرجح أن يفوز القرار نظراً إلى المعلومات الجديدة التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” لأول مرة عن المساعدات التي يقدمها الجيش الأميركي للجيش السعودي على الحدود مع اليمن، والتي لم يأذن الكونغرس بتنفيذها.
ودعت الصحيفة إلى “سحب أي قوات أميركية في السعودية ضد اليمن وإلى وقف المساعدات بهذا الشأن”، قائلة إنها “مهمةُ لا تخدم المصالح الحيوية الأميركية حيث سبق لـ”البنتاغون” وأكد في تقريره لمجلس الشيوخ أن جماعة “أنصار الله” لا تمثل خطراً مباشراً على المصالح الأميركية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحقيقة المقلقة هي أن الحكومة الأميركية تنفق مبالغ كبيرة من المال لجعل الحرب السعودية على اليمن أمراً مريحاً للرياض”، ومضت تقول إن “الجيش الأميركي يجب ألا يُستخدم لمجرد توفير الراحة لأي دولة أخرى، وكذلك أموال دافعي الضرائب، وأرواح الجنود الأميركيين”.
وأكدت الصحيفة أن “المساعدة الأميركية لتدريب الجيش السعودي على الأرض والمساعدات في الجو لم ينتج عنها تحسن في أداء الجيش السعودي برغم أن مدتها قد طالت”. كما أوردت جرداً للأخطاء التي ارتكبها الجيش السعودي منذ ديسمبر / كانون الأول 2017 وحتى اليوم لإثبات ما ذهبت إليه، مشددةً على أن “الجيش السعودي سبب مآسٍ كثيرة في اليمن”.
ودعت صناع القرار الأميركي إلى “ترتيب الأولويات وفقاً لتقييم واقعي للأمن والقدرة المالية، وليس من أجل التغطية على تخبط السياسة الخارجية للسعودية، وذلك من أجل وقف تدهور القدرة في جعل الولايات المتحدة آمنة من دينها العام وتمددها العسكري”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد ذكرت أن خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبيع مزيد من الأسلحة إلى السعودية “تواجه مقاومة جديدة في الكونغرس، حيث يثير المشرّعون مخاوف بشأن استخدام المملكة للصواريخ الأميركية الصنع التي يمكن أن تهدد الصفقة”.