فرضت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معادلة ردع جديدة على الكيان الإسرائيلي، قلبت من خلالها الطاولة على مخططاته. وبعد ليلة شهدت قصفاً إسرائيليا على القطاع ورد من المقاومة بالصواريخ على المستوطنات، ساد هدوء حذر جنوب فلسطين المحتلة.
تقرير: حسن عواد
فرضت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة معادلة جديدة على الكيان الإسرائيلي. فبعد أكثر من 100 صاروخ وقذيفة سقطت على المستوطنات، عجزت منظومات الدفاع الإسرائيلية على اختلافها من إسقاطها، كانت كفيلة بإيصال الرسالة إلى صناع القرار السياسي والأمني في تل أبيب، مفادها بأن ظروف القطاع الصعبة لا يعني أن الاحتلال يستطيع أن يستبيحه، وأن القصف يقابله قصف، والاعتداء يقابله رد عسكري.
وبرغم تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ”الرد الحزم والقوي” على صليات الصواريخ إلا أن هدوء حذراً ساد القطاع بعد ليلة قصفت فيها طائرات الاحتلال ومدفعيته منشآت ومواقع عدة للمقاومة في غزة، في حين أطلقت المقاومة عشرات القذائف والصواريخ في اتجاه المستوطنات في ساحل عسقلان والنقب وعموم مستوطنات غلاف غزة.
وأسفرت صواريخ المقاومة عن تضرر عدد كبير من الوحدات الاستيطانية، كما أدت إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، خلال استهداف “قاعدة رعيم” العسكرية، حيث عملت مروحيات جيش الاحتلال على نقل الجنود المصابين إلى المستشفيات.
ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن قادة أمنيين وعسكريين إسرائيليين ترجيهم أن يكون الهدوء مع غزة “مؤقت”، في انتظار “الجولة التالية”، في الوقت الذي عمل فيه جيش الاحتلال على تعزيز نشر “القبة الحديدية” في مستوطنات ما يعرف بـ”غلاف غزة”.