أخبار عاجلة
ملك الأردن عبد الله الثاني (صورة من الأرشيف - إنترنت)

الأردن يميل إلى محور إيران تركيا لرفضه التحجيم الأميركي السعودي

يبدو أن التحالفات التي انتهجتها السعودية وتمارسهاً انتقاما بها من مواقف الأردن دفعت بالأخيرة للاقتراب أكثر من إيران وتركيا والوقوف على الضفة المقابلة من محور ثلاثي سعى للقضاء على دور عمّان في المنطقة.

تقرير: سناء ابراهيم

في وقت تشهد فيه الأردن احتجاجات شعبية على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تحاول السلطات الأردنية البقاء ضمن الاستراتيجية القائمة في الشرق الاوسط، في ظل صعود محور”أميركي إسرائيلي سعودي”، يحاول الهيمنة على المنطقة، مستبعداً الأردن من هذه التحالفات.

وأشار موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني، في تقرير للكاتب شون يوم، إلى أن ملك الأردن عبدالله الثاني فاجأ كثيرين عندما صافح الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أثناء قمة المنظمة في اسطنبول التركية قبل نحو أسبوعين، لافتاً الانتباه إلى أن المفاجأة تكمن في أن الملك الأردني عبد الله الثاني كان في طليعة الائتلاف السني الذي اعتبر إيران العدو الأزلي للعالم العربي.

يفسر الكاتب أن من الأسباب المهمة الأخرى التي جعلت مصافحة عبد الله الثاني لروحاني مهمة، هي أنّ “الطبيعة الجيوسياسية للأردن انقلبت رأساً على عقب في عام 2016، بعدما أصبح المحور الأميركي الإسرائيلي السعودي يهيمن على الشؤون الإقليمية”، موضحاً “لم يعد هناك مكانٌ للأردن في النظام الجديد، وما عاد له الدورُ الذي كان يحصل في مقابله على مساعدات وأسلحة وحماية من واشنطن وقوى إقليمية، وبالتالي كان عليه البحثُ عن تحالفات جديدة لضمان البقاء”.

واعتبر “ميدل ايست آي” أن تحالف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدى إلى أن يكون وجود الملك عبد الله الثاني على الورق فقط، مشيراً إلى أن “أبرز تأثيرات التحالف الجديد على القضية الفلسطينية يكمن في أنه كلما ظهر الجدل بشأن القدس فنهايته تكون لمصلحة تل أبيب، وهو ما يهدد وجود الأردن القائم أصلاً على هذه القضية في حدّ ذاتها”.

وسبق أن عبّر الملك الأردني عن غضبه من الخطوات الأميركية أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بينس عمان في يناير / كانون الثاني 2018 إلى عمّان، وأكد أن “صفقة القرن” مرفوضة ولا تتوافق مع التطلعات الأردنية.

يرى الكاتب أن الأردن ابتعد عن المحور الجديد واقترب من إيران أكثر، عبر نقاط عدة أبرزها الوصول الجديد إلى تركيا، ورفض القدس عاصمة للاحتلال، إلى جانب رفضه حصار قطر، وخلص الى أن مثل هذه الاستراتيجيات لن تجعل عمّان أكثر تأثيراً، لكنها على الأقل ستضمن لها البقاء؛ وهو الهدف الوحيد المهم.