بعد رفع وزارة الخارجية الأميركية السرية عن مئات الوثائق والخطابات والرسائل والبرقيات ومحاضر جلسات تتعلّق بمفاوضات اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب، تبين أن لا أحد من القادة العرب في ذلك الوقت كان يريد دولة فلسطينية مستقلة.
تقرير: حسن عواد
كشف وثائق جديدة رفعت وزارة الخارجية الأميركية السرية عنها خلال الأسبوع الماضي أنّ لا أحد من القادة العرب كان يريد دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار محضر اجتماع عُقد في البيت الأبيض يوم 17 يناير / كانون الثاني 1980 بين نائب الرئيس المصري حينذاك، حسني مبارك، والرئيس الأميركي جيمي كارتر إلى إثارة مبارك لأهمية قضية القدس، لافتاً الانتباه إلى أنه سافر إلى تونس لحضور اجتماع مع مجموعة من الدول الإسلامية، وبعدها توجه إلى ماليزيا وعُمان، وقابل، في تونس، بسرية تامة، مسؤولين من البحرين والإمارات والسعودية، على رأسهم فهد بن عبد العزيز وخالد بن عبد العزيز اللذين كان سؤالهما فقط عن القدس لخشيتهما من ردة فعل الفلسطينيين، وخوفهما من تمدد النفوذ السوفييتي داخل أي دولة فلسطينية.
وعلى الرغم مما ذكره مبارك لكارتر، فقد فشلت مصر في تضمين القدس ومستقبلها في نصوص اتفاقات كامب ديفيد أو ما تسمى “معاهدة السلام” مع تل أبيب، واستُبعدت من المفاوضات المصرية الإسرائيلية ليتبنى بعدها الكنيست الإسرائيلي في يوم 30 يوليو / تموز 1980 مشروع قانون يجعل من القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية للكيان.