فشلت تل أبيب في محاولاتها إبعاد إيران و”حزب الله” عن الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، واصطدمت بمتانة التحالف بين روسيا ومحور المقاومة، ما يعرقل مخططها بضم الجولان إلى الأراضي المحتلة
تقرير: حسن عواد
لا تخفي تل أبيب طموحاتها وأولوياتها على الساحة السورية، لا سيما محاولاتها لضم الجولان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حرصت قيادة العدو على تعزيز علاقاتها الخاصة مع روسيا التي تتجلى في اللقاءات والاتصالات المتواصلة على أعلى المستويات. وانطلقت في هذا الخيار من رؤية مزعومة مفادها بأن هناك تبايناً بين مصالح روسيا وإيران وخياراتهما في سوريا، وعلى رأسها الموقف من الصراع مع الكيان الذي حاول تعزيز التباين وتحويله إلى صدام من أجل إخراج إيران وحلفائها من سوريا.
اصطدم المخطط الاسرائيلي بمتانة التحالف بين روسيا ومحور المقاومة الذي يتجاوز الساحة السورية، ويتصل بمواجهة محاولات الهيمنة الأميركية في المنطقة أيضاً، إضافة إلى العلاقة الاستراتيجية على مستوى الأمن والاقتصاد.
وكشف محللون إسرائيليون فشل محاولات ورهانات تل أبيب على دور روسي يخرج محور المقاومة من سوريا. ويقول الخبير الإسرائيلي بالشؤون السورية والإقليمية إيال زيسر إنه إضافة إلى الطائرات الروسية في الجو فإن قوات إيران و”حزب الله” هما اللتان حققتا النصر إلى جانب الجيش السوري، مشيراً إلى أن مشكلة روسيا هي مع الولايات المتحدة والمعركة من أجل التضييق على إيران في سوريا وهي لا تزال بعيدة عن نهايتها.
ما يعزز الفشل الاسرائيلي ليلة الصواريخ في الجولان، وما انطوت عليها من رسائل حضرت بقوة لدى صانع القرار السياسي والأمني في تل أبيب، حيث اتضح للمؤسسة الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى أن الطريق لتحقيق هذا الهدف ما زال طويلاً وشاقاً وغير مضمون النتائج، وأن هناك إمكانية كبيرة لأن ينزلق هذا المسار ويتدحرج نحو سيناريوهات لا يريدها الكيان الإسرائيلي.