نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقبل يوم من إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، طلب من السعودية دعم استقرار أسعار النفط.
تقرير: حسن عواد
لم يقدم دونالد ترامب على خطوة إعلان انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، قبل التأكد من أن السعودية ستعوض النقص في معروض النفط الخام.
وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين في الرياض أنه من المبكر جدا زيادة الإنتاج على اعتبار أن أسعار الخام المرتفعة قد تساعد الطرح المزمع لحصة أرامكو في سوق الأسهم إلا أن اتصالا من ادارة الرئيس الاميركي دفع المملكة الى التراجع عن تصريحاتها، والذهاب نحو زيادة الانتاج للتعويض عن أي نقص في النفط بعد فرض العقوبات على ايران، بحسب ما أكدت رويترز.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر قولهم إن مسؤولا بارزا بالإدارة الأميركية اتصل بمحمد بن سلمان، قبل الإعلان الذي أدلى به ترامب للتأكد من أن واشنطن يمكنها التعويل على الرياض، فيما أكدت وكالة بلومبيرغ أن واشنطن طلبت من السعودية زيادة الإنتاج في منظمة أوبك بحوالي مليون برميل يوميا، حتى تهبط أسعار النفط من مستوياتها المرتفعة، والتي قفزت فوق 80 دولاراً للبرميل ما يهدد مستقبل حصول الحزب الجمهوري الأميركي على أغلبية في انتخابات الكونغرس المقبلة التي ستجرى في أكتوبرالمقبل على اعتبار ان ارتفاع الاسعار أضاف لفاتورة المواطن الأميركي من الوقود حوالي 400 دولارا سنوياً في المتوسط. وتتخوف إدارة ترمب من انعكاسات الارتفاع الكبير في أسعار الوقود على ارتفاع معدل التضخم وغلاء الأسعار.
ولم يستغرب خبراء انتقاد الإدارة الأميركية للمنظمة البترولية أو الطلب منها زيادة الإنتاج، ولكن ما استغربوه تحديد الإدارة الأميركية للكمية المطلوب تخفيضها من سقف الإنتاج. وهي سابقة تعد الأولى من نوعها.
التحول المفاجئ في الموقف العلني للرياض فاجأ حلفاءها الخليجيين الذين ينسقون عن كثب سياسات أوبك إذ لم يكن هناك تشاور مسبق معهم، وعبروا عن انزعاجهم من رضوخ السعودية لمطالب وضغوطات الولايات المتحدة.